السبت 2020/07/04

مواجهات دامية بين “شركاء التهريب” على الحدود السورية اللبنانية

دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة، بين ميليشيا "حزب الله" اللبناني ومليشيا "الدفاع الوطني" الموالية للنظام، وذلك في القلمون الغربي بريف دمشق الذي تستخدمه ميليشيات إيران لتهريب شحنات المخدرات.

وقال موقع "SY24" إن "عنصراً من حزب الله يدعى (علي مصطفى) قُتل، وأُصيب أربعة آخرون، فيما جرح العديد من عناصر الدفاع الوطني، خلال الاشتباكات التي وقعت قبل أيام على حاجز (العقبة) الواقع بين بلدة فليطة وجرودها".

وأكد الموقع نفسه أن "الاشتباكات امتدت من منطقة الحاجز التابع لمليشيا الدفاع الوطني إلى أطراف بلدة فليطة الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله، الأمر الذي دفع الثانية إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى طريق العقبة، خوفاً من تجدد الاشتباكات كون التوتر الأمني لا زال مستمراً في المنطقة".

وعن أسباب الخلاف الذي تطور إلى مواجهات مباشرة، أفاد الموقع بأن "القتال بين مليشيا حزب الله ومليشيا الدفاع الوطني وقع بسبب رفض الأولى تسليم المبلغ المالي المتفق عليه مع قيادة الثانية، مقابل السماح لشحنات المخدرات والحشيش بالعبور من مناطق سيطرتها وتأمين الحافلات في العديد من قرى القلمون الغربي".

يشار إلى أن المواجهات بين الطرفين المذكورين تتكرر بين الحين والآخر بسبب خلافات على عوائد عمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية التي تسيطر مليشيا "حزب الله" على معظم نقاطها المعلنة وغير الرسمية، والتي يستخدمها "الحزب" عادة بتهريب المحروقات والمواد المخدرة، وسط اتهامات شعبية لبنانية بمسؤوليته عن تفاقم الأزمة الاقتصادية للبلاد، عبر دعم نظام الأسد في ظل أزمة اقتصادية تاريخية يمر بها لبنان، أدت إلى هبوط سعر العملة المحلية إلى 10 آلاف لبرة لبنانية مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء.