الأربعاء 2022/04/27

مسؤولة أممية: سوريا على شفير تحولها لأزمة منسية

قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة، جويس ميسويا، خلال إحاطتها الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الوضع في سوريا، إن القضية السورية على شفير تحولها لأزمة منسية في الوقت الذي يكافح فيه ملايين السوريين لتوفير الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.

وونبهت ميسويا إلى أن الأوضاع الإنسانية في سورية لم تكن بهذا المستوى من السوء منذ اندلاع النزاع. وقالت: "تحققت المفوضية السامية للاجئين، في شهري فبراير ومارس، من مقتل 92 مدنيا من بينهم أكثر من عشرين طفلا".

واستدركت ميسويا متطرقة للوضع الكارثي الذي يعيشه اللاجئون في مخيم الهول، وأغلبهم من النساء والأطفال.

ومضت قائلة: "تتكرر حالات القتل والتخريب والنهب، حيث قتلت خمس نساء في المخيم في الأسبوع الماضي لوحده. إن هذا المخيم ليس آمنا والظروف المعيشية تظل بالغة الهشاشة ويعاني القاطنون فيه من الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية والحماية وغيرها من الخدمات الأساسية".

وشددت مساعدة الأمين العام على إعادة التوطين الكامل للمواطنين من الدولة الثالثة المتواجدين في المخيمات في شمال شرقي سوريا. كما دعت لتحسين الظروف الأمنية بما يتناسب مع طبيعة المخيمات المدنية.

وفي ما يتعلق باستمرار الأزمة الاقتصادية في سورية، نبهت إلى أن "شح الوقود والافتقار للكهرباء يؤثران سلبا في الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها تلك التي في قطاع التعليم والصحة. كما تزداد أسعار الأغذية والوقود بشكل مطّرد شهرا بعد الآخر، مما يجعل من السلع الأساسية والعيش الكريم بعيدة المنال للملايين"، لافتة إلى زيادة أسعار الأغذية بقرابة 18 بالمائة بين فبراير ومارس.

أما بخصوص شحّ المياه وتأثيره السلبي، خاصة في شمال سوريا، والذي يطال المزارعين أيضا، فذكرت أن بعض المديريات في الشمال الشرقي أعلنت أنها "خسرت حوالي 75 بالمائة من محاصيلها. وهذا سيفاقم نسب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وتتأثر النساء والبنات بشكل كبير بذلك، نظرا لدورهن المحوري في القطاع الزراعي".

وبررّت ميسويا عجز الأمم المتحدة عن توفير أدنى مساعدة لعدد هائل من السوريين، بعدم تقديم الدول المانحة ما يكفي من الدعم المادي لصناديق الأمم المتحدة ذات الصلة. وأعطت مثالا حول وجود أكثر من أربعة ملايين سوري في الشمال الغربي لوحده، هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية وقرابة المليون من بينهم يعيشون بالخيام ويعتمدون على الأمم المتحدة للعيش.