الجمعة 2021/04/09

ما رسائل جيفري لتركيا بعد نفيه تقديم وعود بدولة كردية؟

 

وتابع جيفري، بأن هناك علاقات متشعبة للغاية بين تركيا والولايات المتحدة، وهذه العلاقات سوف تستمر، مضيفا: "لم يلتق الرئيس جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد، إلا أنهما يعرفان بعضهما البعض جيدا".

وفي قراءته لما جاء على لسان جيفري، يقول الباحث في "مركز الحوار السوري"، الدكتور أحمد القربي، إن جيفري وإن كان حالياً خارج إدارة جو بايدن، إلا أنه يمثل وجهة نظر فريق داخلها.

ويشير خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى أن تصريحات جيفري جاءت بعد يوم واحد من قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على "هيئة الصناعات الدفاعية التركية"، بسبب صفقات مع الدفاع الروسية.

طمأنة الشارع التركي

وبناء على ذلك، يقول القربي، إن الهدف من تصريحات جيفري في هذا التوقيت، وعبر وسيلة إعلام تركية (وكالة الأناضول)، هو بعث رسائل طمأنة للشارع التركي، مفادها أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة لن تذهب نحو التصعيد والمزيد من التوتر.

ويضيف الباحث، أن من الواضح أن جيفري حاول التركيز على نقاط الالتقاء مع تركيا، بحيث أكد أن بلاده لم تقدم وعداً للأكراد بإقامة دولة على الحدود الجنوبية لتركيا.

وبحسب القربي، تجنب جيفري الحديث عن القضايا الخلافية بين أنقرة وواشنطن، وذلك للبناء على المشتركات، وعدم إثارة النقاط الخلافية، وفق عربي 21.

بدوره، يرى رئيس "الهيئة السياسية في محافظة الحسكة"، محمود الماضي، أن الولايات المتحدة تؤكد المؤكد بشرحها لطبيعة علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ويؤكد أن التصريحات حول العلاقة مع "قسد" ليست الأولى من نوعها، لجيفري ولغيره من المسؤولين الأمريكيين، ويبدو أن التصريحات تأتي ردا واضحا على مطالب "قسد" بدعم قيام دولة انفصالية في الشمال السوري.

المصالح المشتركة

ويشير الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، إلى أن حديث جيفري يحمل تأكيدا على المصالح المشتركة بين بلاده وتركيا، ويضيف: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم على خطوة تضر بالمصالح المشتركة بينهما على المدى الطويل، لذلك فدعمها وتحالفها مع "قسد" مرحلي وغير استراتيجي، وإن شهدت العلاقة بين تركيا وأمريكا توترا بين الحين والآخر".

ويردف أن البلدين يدركان حاجة بعضهما لبعض ولا يمكن لواشنطن أن تضع تنظيما تصنفه الولايات المتحدة على لائحة "الإرهاب" مكان مقارنة وتفضيل في العلاقة مع تركيا، مرجحاً أن تشهد العلاقات التركية- الأمريكية تحسنا خلال الفترة القادمة.