طالبت قبرص، الاتحاد الأوروبي بتحرك "عاجل" لمنع القوارب المحملة بالمهاجرين من مغادرة ميناء طرطوس السوري، الخاضع لسيطرة نظام الأسد والاحتلال الروسي.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، الجمعة، إن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، تعيش "حالة طوارئ"، بعد أن شهدت خلال الأسبوع الماضي "موجة يومية من المهاجرين الواصلين" إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري، الأمر الذي تسبب بإغراق مراكز استقبال المهاجرين فيها.
وأضاف نوريس: "نسعى إلى تدخل فوري وفعّال من المفوضية الأوروبية من أجل منع عمليات المغادرة غير الشرعية من الساحل السوري، وخاصة ميناء طرطوس".
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على منع وصول قوارب المهاجرين إلى جزيرة قبرص، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً من ساحل سوريا.
وأشار إلى أن "قبرص لا تملك الموارد اللازمة لاستضافة المزيد من المهاجرين ولا يمكن تحويلها إلى مخيم ضخم للمهاجرين"، مضيفاً: "لقد تجاوزنا منذ فترة طويلة قدرتنا على استضافة المهاجرين".
وأوضح أن السلطات في جزيرة قبرص "لديها كل حسن النية لمساعدة الأشخاص الذين هم في حاجة حقيقية، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكننا إرسال رسالة واضحة مفادها أن قدراتنا لا تنضب".
واعترضت السلطات القبرصية، الأربعاء، قارباً قبالة ساحل الجزيرة الشرقي كان يقل 97 مهاجراً وفدوا من سوريا.
ومنذ العام 2011، طلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص، مُنح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
اقرأ المزيد
