الثلاثاء 2020/08/04

فيروس كورونا يضرب العاصمة دمشق بـ”قوة”

أكدت مصادر طبية في دمشق لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا تتوافد يومياً إلى مستشفيات العاصمة، مقدّرة أن هناك "أكثر من 200 حالة وفاة يومياً في دمشق، حيث بات هناك نقص بالسيارات المخصصة لدفن الموتى".

وأوضحت المصادر الطبية، أن الوضع في المشافي بدمشق "سيء للغاية من ناحية استقبال المرضى والاعتناء بهم بسبب عدم توفر الإمكانيات وكثرة الوساطات"، في ظل تدهور الوضع في البلاد على كافة الصعد.

وأضافت: "البعض يتم استقباله فوراً والاعتناء بهم بعد اتصالات هاتفية، بينما الآخرون يتم استقبال غالبيتهم أيضاً، لكن المصاب منهم بوعكة هضمية ربما يصاب بالفيروس وهو في المشفى بسبب سوء الوضع والرعاية الصحية".

كما نقلت الصحيفة عن موظفين حكوميين قولهم، إن هناك الكثير من الإصابات بفيروس كورونا في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة بدمشق.

وبحسب الصحيفة فأن شوارع دمشق وأسواقها اقتصرت إجراءات الوقائية عند الغالبية على التباعد المكاني، وإلغاء الزيارات، وارتداء القليل منهم للكمامات، مع وجود حالات من اللامبالاة لدى كثيرين.

ويصل سعر الكمامة الواحدة التي تستخدم ليوم واحد إلى 500 ليرة سورية، أي أن العائلة المؤلفة من 5 أشخاص تحتاج لـ2500 ليرة ثمن كمامات يومياً، بينما يبلغ سعر قطعة الصابون نحو 500 ليرة، وعبوة المعقم الوسط نحو 5 آلاف، على حين مرتب الموظف لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة.

وفي إقرار بتزايد انتشار الفيروس، قالت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد السبت الماضي في بيان: أنها "تؤكد مجدداً على أن الأعداد التي أعلنت عنها هي للحالات التي أثبتت نتيجتها بالفحص المخبري فقط" وذكرت أنها لا تمتلك الإمكانيات لإجراء مسحات عامة في المحافظات.

وأمس الاثنين أعلن نظام الأسد، تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته، وسط مخاوف من تفشٍّ سريع للوباء.

ونقلت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام عن "وزارة الصحة" أنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة حالتي وفاة و38 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 46 ، والإصابات إلى 847.

وتتصدر العاصمة دمشق وريفها حصيلة ضحايا الوباء، في ظل عجز نظام الأسد عن التعامل مع التفشي الأخير، وتوجيه اتهامات له بعدم التصريح عن حقيقة ما يجري.