أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" العامل في الشمال الغربي من البلاد بياناً حول الوضع الميداني والإنساني في المنطقة، منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا العام الماضي.
وجاء البيان تحت عنوان: “عام على توقيع اتفاق سوتشي بين الأطراف الضامنة”، وثق فيه الفريق مقتل 1455 مدنياً بينهم 402 من الأطفال، مشيرا إلى أن النصيب الأكبر كان لسكان محافظة إدلب، حيث بلغ عدد الضحايا فيها نحو 80% من النسبة الكلية تليها حماة ثم حلب، في حين بلغ عدد النازحين نحو مليون و44 ألفاً، كان أكثرهم خلال الحملة التي شنها نظام الأسد والاحتلال الروسي منذ شباط الماضي حتى بداية الشهر الجاري.
ولفت الفريق إلى أنه وبالرغم من إقرار وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا من طرف واحد في 31 آب الفائت، إلا أن قوات النظام والاحتلال الروسي تواصل قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل 19 مدنياً بينهم 4 أطفال منهم 5 مدنيين ارتقوا متأثرين بجروح سابقة.
ولفت الفريق إلى أن نظام الأسد اعتمد بشكل كبير على عناصر التسويات والمصالحات، إضافة إلى تجنيد المدنيين وسوقهم إلى الأعمال العسكرية بشكل قسري، الأمر الذي يعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وأشار فريق منسقو استجابة سوريا إلى أن الحاجة الإنسانية شمال غرب البلاد تزداد خاصة مع ارتفاع أعداد النازحين في المنطقة، حيث وصلت أعداد المخيمات إلى 1153 مخيماً بينها 242 مخيماً عشوائياً، مطالباً الأطراف الفاعلة بإيقاف الهجمات المتكررة والضغط على نظام الأسد وروسيا لمنع حدوث هجمات قد تؤدي إلى أكبر موجة نزوح في سوريا.

وشنت قوات النظام حملة برية كبيرة بمساندة من روسيا في نيسان الماضي سيطرت خلالها تلك الفترة على مناطق واسعة بريفي إدلب وحماة، أهمها خان شيخون واللطامنة ومورك وكفر زيتا بعد معارك عنيفة مع الفصائل، في حين انسحبت الفصائل من مناطق عدة دون قتال خوفاً من حصارها، وذلك في مناطق بريف حماة الشمالي بعد سيطرة النظام على مدينة خان شيخون، وجاء هجوم النظام بدعم من الاحتلال الروسي، وخلف أكثر من ألف قتيل مدني ومئات آلاف النازحين.
اقرأ المزيد