الأثنين 2020/06/08

صحيفة عبرية: إيران تستعد لمواجهة “إسرائيل” في سوريا عبر “حزب الله”

أشار تقرير حديث إلى أن إيران ربما تستعد لخوض صراع مع "إسرائيل" في سوريا، بعدما ضاقت ذرعا بالضربات الجوية على منشآتها العسكرية في ذلك البلد.

وكتب الصحفي المخضرم إيليا ماغنير على موقع Medium عما إذا كانت "حرب الشرق الأوسط الكبرى ستبدأ في بلاد الشام"، واستشهد بسوريا كنقطة انطلاق محتملة.

ووصفت صحيفة جيروزاليم بوست تقرير ماغنير بالمثير للاهتمام، لأنه يؤكد وفقا لمصادر خاصة أن إيران تُخلي "مواقع تجمعات مستشاريها، ليس للانسحاب أو لإعادة الانتشار، ولكن لإيجاد قواعد داخل ثكنات قوات الأسد، فيما سيطر حزب الله على المباني الإيرانية التي تم إخلاؤها. وقد تم إبلاغ روسيا بالتغيير حتى تصل المعلومات إلى إسرائيل"، حسب الصحيفة.

وفي منتصف مايو/أيار الماضي ظهرت تقارير تفيد بأن إيران قد تسحب بعض قواتها من سوريا، والتي تقدر بنحو ألف شخص، لكن محللين ومسؤولين أميركيين رفضوا هذا التقييم في حينه.

مقال ماغنير يقدم وجهة نظر أخرى حول ما قد يحدث وهو أن "إيران لم تعد تقبل الضربات الإسرائيلية على مستودعاتها في سوريا، دون أي رد"، حسب التقرير.

وأفادت إذاعة فاردا في مطلع الأسبوع بأن غارة جوية قتلت تسعة من المليشيات المدعومة من إيران في سوريا. وأشار ذات التقرير إلى انفجارات في الرابع من يونيو/حزيران تقريبا، بالقرب من مدينة مصياف بريف حماة الغربي، وهي منشأة سورية إيرانية تعرضت لضربات جوية في الماضي.

ووردت أنباء عن قصف جوي آخر ألقي باللوم فيه على "إسرائيل" ليلة 7 يونيو/حزيران.

وبحسب التقرير فأن إيران نقلت مستشاريها إلى قواعد قوات النظام ، بهدف حمايتهم، لأن تلك القواعد ستكون أقل عرضة للضرب.

وحذر ماغنيير من أن وقوع غارات جوية سيستدعي ردا من قوات الأسد، وهذا "على الأرجح سيجر الولايات المتحدة إلى المعركة لدعم حليفتها إسرائيل ويكون له تأثير على الانتخابات المقبلة"، حسب التقرير.

وأوضح ماغنير أن دور روسيا يقتصر على كونها وسيطا وليست جزءا من المحور الإيراني.

وكتب ماغنير "أبلغت روسيا القادة الإسرائيليين بهذه الخطوة من قبل المستشارين الإيرانيين ووجودهم بين وحدات قوات الأسد وحذرت روسيا إسرائيل من ضرب قولا النظام تحت أي ظرف من الظروف، وأبلغتهم أن القواعد الإيرانية سلمت إلى حزب الله"، وتحديدا وحدات العمليات الخاصة (الرضوان) التي عانت مؤخراً من انتكاسة على يد تركيا في إدلب في شباط وآذار الماضيين، حسب جيروزاليم بوست.

وأشار ماغنير إلى نقطة أهم وهي أن "حزب الله" يتعامل مع قتل عناصره على محمل الجد، موضحا أن "الطائرات بدون طيار الإسرائيلية تتأكد من أن المواقع المستهدفة خالية من المستشارين الإيرانيين وأن التحذير الروسي يصل إلى المعنيين لإجلاء الأفراد. إسرائيل تتبع نفس الممارسة عندما تهاجم سيارات وشاحنات حزب الله، بتحذير السائقين والركاب فيها، مُسبقا".

لكن بعد هجوم بيروت بطائرات من دون طيار في أغسطس/آب 2019، سعى "حزب الله" إلى الانتقام، ويريد أن يظهر أن لديه ردعا، حسب التقرير.

وكتب ماغنير أن "حزب الله" قام بتخزين صواريخ موجهة دقيقة وطائرات بدون طيار وصواريخ كروز بعيدة المدى، وغيرها من الذخائر.

ويعتقد "حزب الله" أن لديه أدوات ردع تحمي عناصره في سوريا. ومع ذلك، يخلص التقرير إلى أن الحرب يمكن أن تبدأ عن طريق الخطأ.