قالت صحيفة "سيفوبودنايا بريسا" الروسية، إن الأسد تعرض لهزيمة قاسية على حدود محافظة إدلب، وعزت ذلك إلى عدم كفاية الانضباط في قوات النظام، لاعتماده على تشكيلات المتطوعين.
وأوضحت الصحيفة أن عدد قتلى قوات الأسد في محيط إدلب تجاوز الـ 100 خلال يومين فقط، مضيفة: "يرجع ذلك إلى بدء هجوم مضاد كبير من المسلحين.. حتى الآن، كانت نتيجة هذه العملية أكبر خسائر للجيش السوري منذ مدة طويلة".
وفقاً لما أوردته الصحيفة.
ولفتت "سيفوبودنايا بريسا" إلى أن المقاتلين المعارضين طوروا أساليبهم، واستعادوا السيطرة على عدد من القرى، أمام الحملة الأخيرة لقوات النظام في إدلب.
وحول أسباب هزيمة الأسد في إدلب تنقل الصحيفة الروسية عن الخبير العسكري الروسي "أليكسي ليونكوف" أن "الإخفاقات الأخيرة لدمشق ترتبط بعدم كفاية الانضباط في جيش الأسد لاعتماده على تشكيلات المتطوعين.. إن قلة الانضباط سبب نجاح المسلحين في سيطرتهم على دمشق وأماكن اخرى في بداية هذا الصراع.
ما كنا نعتقد أنه جيش كامل تبين أنه في الحقيقة ليس جيشاً مُعداً للقتال.
غالباً ما يتم تجاهل القواعد الأساسية للحرب".
وعبّر ليونكوف، عن اعتقاده أن تصعيد الأعمال القتالية سيستمر في ادلب. موضحاً: "فإدلب قنبلة موقوتة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً .
لقد حاول جميع الأطراف أن يتفقوا، لكن اتضح أنه من الصعب أن يتفق الجميع".
وشنّت قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ نهاية نيسان الماضي حملة عسكرية واسعة على مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تقدمت فيه للسيطرة على عدة مناطق لم تلبث فصائل الثوار أن استعادتها، لتتحول المعارك على تلك القرى بين المحافظتين سجالاً لا تستطيع قوات الأسد تثبيت نقاط السيطرة فيها، متكبدة جراء ذلك خسائر بشرية باهظة دفعت روسيا إلى الإرسال بمزيد من القوات التابعة لها على خطوط الجبهات.
اقرأ المزيد