تتواصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، مشاهد سيطرة الشبيحة على مظاهر الحياة بكافة تفاصيلها، من الدوائر الرسمية إلى الشوارع، إلى كافة المرافق العامة، بما يحمله ذلك من تنمّر واعتداءات على المدنيين والتحرش بالفتيات واستخدام السلاح لترهيب الناس وإرعابهم.
وأوردت صفحة "شبكة أخبار حي الزهراء" الموالية في حلب على "فيسبوك"، شكوى تقدمت بها سيدة أرسلت إلى الصفحة مقطع فيديو يُظهر انتشار الشبيحة المسلحين في حديقة بستان القصر بحلب.
ونقلت الشبكة عن السيدة قولها: " ذهبت مع أولادي إلى الحديقة من أجل أن يلعبوا ولم تمضي دقائق على دخولنا للحديقة حتى عاد ابني من مكان الألعاب بالحديقة وهو يبكي لأن أحد الشبيحة قام بالصراخ عليه وإخافته بالسلاح...وقبل أن نغادر الحديقة قمنا بالتجول فيها لأشاهد عناصر الشبيحة وهم يتحرشون بالفتيات ويوجهون كلمات بذيئة للنساء والفتيات".
وطرحت السيدة في شكواها تساؤلاً مفاده: "هل أصبحنا محرومين حتى من الخروج من المنزل او دخول حديقة؟؟"، وقدمت السيدة "مناشدة" لقائد شرطة النظام بحلب "لإبعاد هؤلاء الشبيحة المسلحين وتخليص الأهالي من شرورهم".وفق ما أوردته الصفحة الموالية، التي قالت إنها تعتذر عن نشر الفيديو لأسباب تقنية.
وتشهد مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، بسبب إطلاق يد مليشيات الشبيحة فيها، ومسؤوليتهم عن أعمال قتل واغتصاب وسرقات غالباً ما يتم طيّها والسكوت عنها تحت طائلة الملاحقة الأمنية وعمليات الانتقام.
اقرأ المزيد