انتقدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء، ما وصفته "بالمعايير المزدوجة" تجاه تعامل الغرب مع تدخل روسيا في أوكرانيا من جهة وفي سوريا من جهة أخرى. وقال مدير الشبكة فضل عبد الغني للأناضول، إن "الغرب اتبع معايير مزدوجة في الحالتين الأوكرانية والسورية"، مطالباً بتصحيح ذلك و"معاقبة روسيا على جرائمها في سوريا". وأضاف أن "ما قام به الغرب تجاه روسيا نتيجة غزوها أوكرانيا هو الأمر الطبيعي ففرض العقوبات، وتحرك المحكمة الجنائية الدولية، وحماية المدنيين، و إدانة موسكو بمختلف أشكال الإدانة، و تسليح الأوكرانيين ليدافعوا عن أراضيهم، هذا كله وفق القانون الدولي". وأشار إلى أن "الغرب لم يتصرف في سوريا كما تصرف في أوكرانيا، فحتى العقوبات الاقتصادية فرضت بشكل تدريجي على النظام السوري وليس على روسيا، وكانت هذا العقوبات تدريجية وبمثابة رسائل للنظام للاستمرار بالقتل". وعزا عبد الغني "اتباع الغرب للمعايير المزدوجة بأن أوكرانيا تهم الغرب أكثر من سوريا، و من هنا يتضح تفوق المصالح السياسية للغرب على حقوق الإنسان و القانون الدولي". وشدد على أن "الغرب لم يفرض أي عقوبات على روسيا نتيجة ما فعلته في سوريا وهذا يظهر أن الدم السوري رخيص". وطالب عبد الغني الغرب "بأن يتصرف مع روسيا في سوريا كما تصرف معها في أوكرانيا، وأن يكون هناك عقوبات اقتصادية على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في سوريا". كما دعا إلى أن يكون هناك " حماية للمدنيين من القصف الروسي في سوريا"، مشيراً إلى أن "موسكو مسحت مدنا كاملة من الخريطة نتيجة قصفها البربري ودعمها للنظام السوري". وقال عبد الغني: " يجب على الغرب أن يتصرف في سوريا بشكل مشابه لما فعله في أوكرانيا، وأن يكون هناك تدخلا عاجلا لحماية المدنيين ولفرض حل سياسي ينهي شلال الدم وينقل سوريا إلى بلد حضاري ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان". وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وعام 2015، تدخلت روسيا عسكريا في سوريا إلى جانب نظام الأسد، بعد أن بدت عليه علامات الانهيار أمام تقدم المعارضة المسلحة.
اقرأ المزيد