الأثنين 2019/09/02

سوريا.. اعتقال مئات المدنيين خلال آب المنصرم

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي سجلت في سوريا خلال شهر آب الماضي، بينها 362 حالة اختفاء تعسفي، وذكرت الأطراف الضليعة بتلك الانتهاكات، مشيرة إلى أن معظمها حصل من قبل نظام الأسد.

وأشار التقرير الذي صدر اليوم الاثنين إلى أن قوات النظام ومليشياته مسؤولة عن اعتقال 269 شخصًا، في حين أن مليشيا ”قوات سوريا الديمقراطية” مسؤولة عن اعتقال 229 آخرين، وأشارت إلى أن هيئة تحرير الشام مسؤولة عن اعتقال 23 شخصاً ومن سمتها "تنظيمات إسلامية متشددة" مسؤولة عن اعتقال 23 آخرين، كما اتهمت الشبكة فصائل بالمعارضة بالمسؤولية عن اعتقال 48 شخصًا.

ووثق التقرير 164 نقطة مداهمة وتفتيش خلال آب، توزعت على محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس ودرعا والسويداء والقنيطرة ودير الزور الرقة والحسكة وحلب، ووقعت أغلب الاعتقالات في الأخيرة.

وأكد تقرير الشبكة السورية أن نظام الأسد لم يف بأي من التزاماته تجاه المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدَّق عليها، لافتاً إلى أنه استمر بتوقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ وزيارات عائلية، وتحوَّل 65.08 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم، وفي حال سؤال العائلة تنكر الفروع الأمنية والسلطات وجود أبنائها، وربما يتعرض من يقوم بالسؤال لخطر الاعتقال.

ولا يزال في سجون نظام الأسد عشرات آلاف المعتقلين وسط ظروف صعبة، إذ يتكتم النظام على مصيرهم رغم مطالب الكثير من المنظمات الحقوقية الكشف عنهم والسماح بزيارتهم، في حين تتوالى في كل فترة أنباء عن مقتل مدنيين تحت التعذيب في تلك السجون، ويقُدر عدد من لقي حتفه في سجون النظام بعشرات الآلاف.