دخل داعما رئيس النظام السوري بشار الأسد، روسيا وإيران، في تنافس محموم للظفر بالنفوذ وغنائم الحرب في سوريا، مع هدوء القتال في معظم أنحاء البلاد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير، إن روسيا وإيران تروجان لغتيهما بمدارس مناطق النظام في سوريا، كما وقع كلاهما عقوداً لبناء مطاحن ومحطات للطاقة، إضافة إلى ذلك فإنهما تتنافسان للفوز بعقود استخراج النفط وتعدين الفوسفات والهيمنة على الموانئ.
وأضافت الصحيفة أنه "لطالما انتصرت الشركات الروسية في هذه القطاعات المتنازع عليها، على سبيل المثال، فازت موسكو بخمسة عقود نفطية بين عامي 2013 و2020، على الرغم من نجاح إيران العام الماضي في الحصول على أول عقد نفطي سوري خاص بها".
وفي ربيع عام 2019، منح النظام السوري ميناء طرطوس لروسيا وأعلن عزمه تسليم محطة الحاويات في ميناء اللاذقية إلى إيران، ولكن العقد الأخير انتهى لاحقاً.
وتستفيد روسيا من تصدير القمح إلى النظام، والتي بلغت أكثر من مليون طن سنوياً بين عامي 2017 و2019.
وفي قطاع التعليم، تغلبت موسكو على طهران في المدارس السورية، وأدرجت اللغة الروسية كلغة للتعليم، وأقيمت أول امتحانات روسية للمدارس الثانوية في العام الماضي.
ولكن إيران تواصل الضغط من أجل اعتماد الفارسية رسمياً أيضاً في المدارس السورية، إذ أكد وزير التعليم الإيراني، العام الماضي، على "أهمية إدخال اللغة الفارسية في نظام التعليم السوري".
وتاريخياً، تتمتع سوريا بعلاقات اقتصادية أقوى مع روسيا منها مع إيران، ولكن طهران تمكنت من اقتطاع جزء من السوق السورية، بما فيها الإلكترونيات والأدوية، التي يتم استيرادها بشكل متزايد من إيران، وفق الصحيفة.
ورأت "واشنطن بوست" أن مصالح إيران الاستراتيجية تتركز بشكل كبير في السيطرة على ممر بري يمتد من الحدود الشرقية لسوريا مع العراق وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، لتسهيل تزويد حليفها في لبنان (حزب الله) بالأسلحة والمواد الأخرى.
اقرأ المزيد