أطلق "مكتب رعاية الطفولة والأمومة" في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي المحاصر، نداء استغاثة من أجل تأمين مادة حليب الأطفال الذي فُقد بالمنطقة في الآونة الأخيرة .وقالت مدير "مكتب رعاية الطفولة السيدة مها أيوب" لمراسل الجسر إن مادة الحليب انقطعت عن أكثر من "٢٥٠٠" طفل رضيع في مدينة الرستن منذ خمسة أسابيع تقريباً، وذلك بسبب انقطاع الدعم من الخارج إضافة إلى منع قوات النظام إدخال تلك المادة سواء عبر القوافل الإنسانية أو من خلال الحواجز التي تحيط بالريف المحاصر.وأضافت "أيوب": "الأهالي اليوم هم بأمسّ الحاجة لمن يقف بجانبهم لتأمين مادة الحليب بعد أن لجؤوا مؤخراً إلى حليب الماعز والأبقار، مع عدم قدرتهم على شراء علبة الحليب من السوق بعد أن وصل سعرها إلى "٣٠٠٠" ليرة سورية، ونحن في مكتب الرعاية كنا نقدم المادة منذ ست سنوات.. ناشدنا كامل المنظمات والهيئات الإغاثية لتأمين الحليب وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولو بتأمين أسبوع واحد على الأقل .. للأسف لم نلق أذاناً مصغية".وختمت "أيوب" الحليب مادة أساسية مثلها كمثل الماء والهواء بالنسبة للأطفال ، ونتمنى ان يكون هناك جهات داعمة او أشخاص رحماء يسعفون أطفالنا بهذه المادة لبقائهم على قيد الحياة.يذكر أن عدد سكان مدينة الرستن وريفها يقدر بنحو مئة ألف نسمة من المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام والمليشيات الموالية من كل المحاور .
اقرأ المزيد