السبت 2022/03/05

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدى بايدن بسبب سوريا: الروس عند حدودنا

قالت وسائل إعلام اسرائيلية إن جيش الاحتلال الاسرائيلي يحضّ رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت على اتباع سياسة الحياد تجاه حرب روسيا على أوكرانيا بسبب سوريا، مشيرةً إلى أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية في الاراضي السورية بعد أن حصلت على تطمينات من روسيا.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي هي الجهة التي تحضّ بينيت على اتباع سياسة حياد تجاه الحرب في أوكرانيا وعدم مهاجمة روسيا بصورة علنية. ووصف الضباط الاسرائيليون سياسة الحياد تجاه أوكرانيا بأنها "متوازنة ومسؤولة وواقعية إزاء تحديات الجيش".

 

وقالوا إنه "بالرغم من أن الولايات المتحدة هي حليفتنا الكبرى، لكن الروس يتواجدون هنا عند الحدود والحرب مع إيران في الأراضي السورية لم تتوقف.. لذا إن سياسة بينيت الذي يحاذر بين الدولتين العظيمتين صحيحة حتى الآن".

 

وكان موقع "واللا" الاسرائيلي قال إن "إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن طلبت من إسرائيل أن تقف إلى جانبها ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا"، مضيفاً أن "واشنطن تتفهم أهمية تنسيق إسرائيل مع روسيا حول سوريا، إلا أنها ترى أن هذا ليس مبرراً لعدم اتخاذ موقف واضح حول أوكرانيا".

 

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينظر بعين الرضا إلى تصريحات السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف بأن التنسيق العسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في سوريا سيستمر، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن هذا التنسيق لم يخضع لامتحان حقيقي منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، وسلاح جوّه لم يشن غارات في عمق الأراضي السورية في الأسبوع الأخير، بحسب "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة الاسرائيلية إلى أن وفداً أمنياً روسياً يتوقع أن يزور إسرائيل الخميس، في إطار لقاءات التنسيق الأمني التي تُعقد مرة كل شهر. وفي هذه الأثناء لم يتم إلغاء هذا اللقاء.

 

وأضافت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تُدرك جيداً القدرات الروسية في سوريا التي تشمل منظومات قتالية إلكترونية وقدرات سيبرانية ومنظومات دفاع جوي "إس-300" و"إس-400"، والتي "ليس فقط أن الروس لم يستخدمونها حتى اليوم وإنما لا يسمحون أيضاً لضباط سوريين بالدخول إلى هذه المنظومات من أجل التدرب عليها".

 

وتابعت أنه في موزاة ذلك، يعزز الجيش الإسرائيلي علاقته مع الجيش الأميركي. والخميس، زار قائد المنطقة الوسطى للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي إسرائيل والتقى مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ووزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، وتباحث معهما في التطورات الأخيرة بشأن إيران وتبعات الحرب في أوكرانيا.

 

وقال غانتس للجنرال الأميركي إن "إسرائيل ستستمر بالتزامها بالعلاقة الممتازة بين جيشي الولايات المتحدة وإسرائيل وستعمق هذه العلاقات".

 

وتطرق بينيت الذي التقى ماكنزي أيضاً إلى ما وصفها ب"المخاطر الكامنة بالتوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران". وقال ماكنزي للمسؤولين الإسرائيليين إن "الولايات المتحدة ستفي بتعهدها بألا يكون بأيدي إيران سلاح نووي".

 

بدورها، قالت رئيسة دائرة أوروبا وآسيا في الخارجية الإسرائيلية سيمونا هلبرين لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نعمل الآن على رزمة المساعدات المقبلة والتشديد فيها بالأساس على مجال المساعدات الطبية"، مضيفةً "التركيز في هذه المرحلة على الاستجابة لما نعتقد أن علينا المساعدة به".

 

من جهتها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية في سوريا بعدما تلقت تأكيدات من روسيا تتعلق باستمرار العمل ب"الخط الساخن".

 

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف قوله إن "آلية تفادي التضارب الروسية الإسرائيلية في سوريا والتي تسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل ضد إيران ووكلائها ستستمر".

 

ويأتي الموقف الروسي "على الرغم من تصويت إسرائيل على إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

 

وقبل أسبوع، استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير إسرائيل لدى موسكو أليكس بن تسفي على خلفية تصريحات لوزير الخارجية الاسرائيلية يائير لبيد تدين الهجوم الروسي.

 

ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف قوله لبن تسفي: "كيف تدين إسرائيل هجوماً على النازيين؟". وأضافت الصحيفة أن "السفير الإسرائيلي قال إن بلاده قلقة للغاية من الوضع وعلى حياة الإسرائيليين في أوكرانيا وطاقم سفارتها هناك، وتأمل في إنهاء التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي".