طالب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بشار الأسد، بضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين ومتابعتها بـ”جدية”.وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيسي والأسد، اليوم الأحد، حسب ما نقلت وكالة “إسنا” الإيرانية.ووصف رئيسي زيارة الأسد الأخيرة إلى طهران بأنها كانت ناجحة، مؤكداً توقيع عدة اتفاقات “جيدة” بين الجانبين.وشدد الرئيس الإيراني على “ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين ومتابعة تنفيذها بجدية”.وحسب حساب “رئاسة الجمهورية السورية”، فإن الأسد بحث مع رئيسي “التعاون الثنائي وآفاق تطويره وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة”، إضافة إلى “متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين”.وكان الأسد زار طهران في مايو/ أيار الماضي، والتقى خلالها الزيارة الرئيس الإيراني والمرشد الأعلى للثورة الإيراني، علي الخامنئي.واعتبر وزير الخارجية الإيرانية، أمير عبد اللهيان، أن زيارة الأسد “فتحت مرحلة استراتيجية جدیدة بين البلدين”.وقال عبد اللهيان عبر حسابه في “تويتر”، إن “طهران ودمشق عازمتان على الرقي بعلاقاتهما وصولاً للمستوى اللائق”.وحسب تصريحات إيرانية، فإن الأسد وقع خلال الزيارة اتفاقات اقتصادية، لم يُفصح عنها كاملة، باستثناء الحديث عن “مرحلة جديدة” من الخط الائتماني الإيراني- السوري، تشمل تزويد سوريا بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل في تلك المواد.وأفادت تقارير إعلامية سورية وإيرانية، أن لقاء الأسد وخامنئي في طهران، انتهى بالاتفاق على الخط الائتماني المتعلق بمواد الطاقة، إلى جانب تعهدات وتطمينات إيرانية بتقديم الدعم للنظام، التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة.وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية، على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع "حكومة" النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل دعم الأسد، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه، وقلب الموازين العسكرية لصالحه.ومنذ ثلاثة سنوات، ومع تراجع حدة العمليات العسكرية على الأرض، بدأت إيران بخطوات استكمال توقيع الاتفاقيات الاقتصادية مع نظام الأسد، والتي تركزت في السنوات الماضية في قطاع النفط والكهرباء، وقطاعات حيوية أخرى.وسبق وأن أبدى مسؤولون إيرانيون توجسهم من عدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع النظام، إضافة إلى حجم التجارة الضعيف بين البلدين.
اقرأ المزيد