السبت 2019/10/05

تنظيم الدولة يجمع “الزكاة” في دير الزور !

أفاد موقع "المدن" بأن ما يُسمى "ديوان الزكاة" في تنظيم الدولة فرض ضرائبه على التجار والميسورين في ريف ديرالزور الشرقي، عبر لصق أوراق على أبواب بيوتهم ليلاً تحدد ما يتوجب عليهم دفعه، وموعد وطريقة التسليم.

وأضاف الموقع أن العقوبة المترتبة على من يمتنع عن ذلك، تكون بتخريب ممتلكاته، أو الأذية الشخصية، أو القتل، إذ يعمد التنظيم إلى وضع قماشة بيضاء على باب منزل الشخص، الذي بلغ تهديده مرحلة القتل، في إشارة إلى الكفن.

ويضيف "المدن" أنه وبالرغم من أن معظم المكلفين بـ"الزكاة"، يدفعونها بصمت خشية الانتقام، إلا أن بعض تلك الحوادث خرجت للعلن، وعلمت "المدن" أن صاحب مشفى في إحدى بلدات ناحية البصيرة، بريف ديرالزور الشرقي، امتنع عن دفع عشرة آلاف دولار، رغم تبليغه مرتين، فتم تفجير مولدات الكهرباء في المشفى، كتحذير نهائي، فسارع حينها إلى دفع "الزكاة".

ونقل الموقع عن طبيب صاحب مشفى في إحدى قرى المحافظة قوله إنه امتنع عن دفع 15 ألف دولار، رغم تكرار التبليغ، فهاجم عناصر من التنظيم مشفاه ليلاً واخرجوا المرضى والكادر الطبي، وفخخوا المشفى وفجروه.

كما نقل الموقع عن تاجر من مدينة الشحيل، أنه دفع 5 آلاف دولار بعد تهديده بحياته وممتلكاتهن بينما فضل تاجر ذهب من بلدة سويدان، الفرارَ إلى جهة مجهولة، بعد طلب التنظيم منه مبلغ 7 آلاف دولار، لكن التنظيم ألصق ورقة على باب محله المغلق، يقول فيها إنه بهربه قد "ارتد" عن الإسلام، وإن "جنود الدولة سيجدونه أينما هرب وسينزلون به عقوبة المرتد"، وهي القتل.

وأشار موقع "المدن" إلى أن قوات التحالف الدولي كانت قد نفّذت انزالاً في بلدة الجاسمي، واعتقلت تاجري نفط، بعدما كانت تتبع أحد عناصر التنظيم ومشاهدته يدخل منزلهما، ليتبين لاحقاً أن التاجرين كانا بصدد دفع "زكاة" لعنصر التنظيم الذي دخل منزلهما، ولم يقوما بإبلاغ السلطات خشية الانتقام.

ويشير البعض والحديث لـ "المدن" إلى أن ذلك يعود إلى تراجع موارد التنظيم، في حين يشير آخرون إلى أن ذلك لا يعدو أن يكون تذكيراً من التنظيم للمجتمعات المحلية بقوته وسطوته، وإعداده لمرحلة الظهور مجدداً، فيما يقول بعضهم إن من يقوم بهذه الأعمال هم عصابات سلب ونهب، تستخدم اسم التنظيم لتخويف الناس واجبارهم على الدفع.