الثلاثاء 2022/03/29

تصعيد روسي في مناطق المعارضة رغم الحرب الأوكرانية.. ما دلالاته؟

طرح التصعيد العسكري من طرف قوات النظام وروسيا الذي بدأ باستهداف القوات التركية في ريف حلب وقصف مناطق بإدلب بعد فترة هدوء طويلة تساؤلات عن أهدافه الآنية، وعما إذا كانت هناك أي دلالات ورسائل.

وفي هذا الصدد اعتبر القيادي في "الجيش الوطني" مصطفى سيجري، إنهم يعتقدون أن ما حصل من استهدافات في الساعات الماضية يعتبر "محاولة تصعيد جديدة"، من قبل الجانب الروسي.

وأضاف أن "هذا التصعيد يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في سوريا، استباقا لاستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، بما يخص إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود".

كما اعتبر أن "روسيا تحاول خلط الأوراق والاستفادة من الملف السوري تجاه أزمتها في أوكرانيا".

من جانبه استبعد الباحث السياسي في الشأن التركي، محمود علوش، أن تكون الاستهدافات الحاصلة مؤشرا على "تصعيد كبير" قد تقبل عليه مناطق شمال غربي البلاد، في الأيام المقبلة.

وأضاف أن لدى روسيا وتركيا تفاهمات بخصوص الوضع في الشمال السوري، ويعتقد الباحث أن "الجانبين يرغبان في استمرارها. من شأن أي تصعيد عسكري أن يزيد من الضغوط على موسكو وأنقرة في هذا الوقت".

ويرى الباحث أن "موسكو معنية بهذا الدور وسبق أن دعمته مرارا. أعتقد أن الروس معنيون بعدم استفزاز أنقرة في قضايا أخرى، لأن من شأن ذلك أن يدفعها إلى الانخراط بشكل أكبر إلى جانب الغربيين ضد روسيا".