الخميس 2020/07/09

بيان عاجل لـ”أطباء الشمال المحرر” بعد تسجيل أول إصابة بكورونا

أصدرت "نقابة أطباء الشمال المحرر" بياناً عاجلاً بشأن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة إدلب.

وقال البيان إن الإصابة الأولى "تنهي فترة طويلة من خلوّ الشمال المحرر من الإصابات بفيروس كورونا"، وأضاف: "فإننا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا أن نأخذ كلّ درجات الحماية والعزل، وأن نتعامل مع الموضوع بشكل جدي".

وطالب بيان "أطباء الشمال المحرر" كافة القطاعات الصحية في المنطقة، إعلان "حالة الاستنفار والعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بالمرض، من منع الازدحام والتجمع والإرشادات الأخرى".

وحذر البيان من أن الوضع في الشمال السوري المحرر مختلف تماماً عن كل دول العالم فيما يخص انتشار الفيروس، وذلك بسبب وجود نحو 4 ملايين شخص "في بقعة جغرافية ضيقة"، إضافة إلى أن "أكثر من مليون منهم يعيشون في المخيمات في ظروف لا مثيل لها".

وقبل ساعات من البيان السابق، قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة "مرام الشيخ" في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر": "يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية لفيروس كورونا لأحد الكوادر الصحة العاملة في أحد مشافي إدلب"، وأضاف "الشيخ": "تم إغلاق المشفى وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ".

فيما أكد ناشطون أن المصاب هو أحد الأطباء العاملين بمشفى "باب الهوى" بريف إدلب الشمالي، وأنه عاد من تركيا منذ نحو 20 يوماً، لافتين إلى أن حالته مستقرة وأعراض الإصابة لديه خفيفة.

في غضون ذلك طالبت مديرية الصحة في إدلب، أهالي المحافظة باتباع التعليمات التي قالت إنها ستصدرها تباعاً "فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والعلاج".

ومنذ شهور توالت التحذيرات المحلية والدولية من تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، لما تعيشه تلك المنطقة من ضعف شديد في الإمكانات الصحية، إضافة إلى ظروف الناس المعيشية الصعبة، التي تجعلها تطبيق إجراءات العزل والإغلاق أكثر صعوبة، ولا سيما في مناطق مخيمات النازحين التي تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الطبيعية.