الأحد 2022/05/22

بوتين ينقل خبراء البراميل المتفجرة من سوريا إلى أوكرانيا

بعد الخسائر التي تكبدها الجيش الروسي منذ بدء غزوه لأوكرانيا في شباط/ فبراير الفائت، يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدء بنقل تكتيكاته الحربية إلى مستوى مغاير، يعتمد فيه على عناصر انخرطت في الحرب السورية خلال السنوات الماضية.

كانت تكلفة “المرحلة الأولى” من العمليات الروسية في أوكرانيا، مكلفة جدا، فبحسب وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، فقد الجيش الروسي 25 بالمئة من قوته القتالية، حيث دخل الجنرالات الروس مؤخرا، معركة دونباس مع 92 كتيبة عسكرية، في حين بدأت القوات الروسية غزوها بحوالي 130 كتيبة.

50 متخصصا يتمتعون بالمهارة

بعد تجنيد موسكو على مدار الأشهر السابقة، لمقاتلين سوريين من خلال شبكة المرتزقة والجماعات المحلية للقتال في أوكرانيا، كشف “الحل نت” في تقرير سابق، عن بدء قوات النظام بتجنيد قوات من صفوفها للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، حيث تم نشر إعلانات التجنيد على لوحات الإعلانات في قطاعاتها في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الفرقة الرابعة، وينص أحد هذه الإعلانات على أن القوات التي ستوقع ستقاتل في أوكرانيا.

إعلانات التجنيد، جاءت بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية “الكرملين”، إن انتشار قواتها والقوات الموالية لها سيتم في منطقة دونباس الانفصالية بشرق أوكرانيا، حيث تركزت معظم المعارك الأخيرة.

وفي تقرير حديث لصحيفة “الغارديان” البريطانية، نشر اليوم الأحد، أشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن الفنيين المرتبطين بالبراميل المتفجرة المرتبطة بسلاح الطيران المروحي للجيش السوري، والتي تسببت في دمار في معظم أنحاء البلاد قد تم نشرهم في روسيا للمساعدة في الاستعداد لحملة مماثلة في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة، عن ضباط المخابرات قولهم، إن أكثر من 50 متخصصا، وجميعهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنع وتسليم المتفجرات الخام، كانوا في روسيا منذ عدة أسابيع، يعملون جنبا إلى جنب مع مسؤولين في الجيش الروسي.

وأوضحت الصحيفة، أنه من المفهوم أن وصولهم كان أحد العوامل وراء التحذيرات الأميركية والأوروبية، من أن الجيش الروسي ربما كان يستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع، الذي دخل شهره الرابع.

البراميل المتفجرة من سوريا إلى أوكرانيا

تم استخدام البراميل المتفجرة (المتفجرات البدائية المعبأة في برميل ويتم إسقاطها من طائرة هليكوبتر) من قبل قوات النظام لأنها تحدث دمارا واسعا، كما اتهمت قوات النظام في العديد من المرات من قبل منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، بملء البراميل بغاز الكلور وإلقائها على البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة المعارضة في وقت سابق، مما تسبب في سقوط مئات القتلى.

ومع ذلك، فإن الوضع مختلف تماما في أوكرانيا، حيث يمكن للقوات الأوكرانية المسلحة بصواريخ أرض – جو قادرة على إسقاط الطائرات والمروحيات الروسية، وتعطيل تقدم القوات البرية الروسية.

تقرير الصحيفة البريطانية، أكد أن المتخصصين في البراميل المتفجرة، كانوا في طليعة القوات التي أرسلها نظام الأسد إلى روسيا لدعم بوتين، ويعتقد المسؤولون الأوروبيون، أن ما بين 800 و1000 عنصر سوري تطوعوا حتى الآن للسفر إلى روسيا، حيث وعدتهم وزارة الدفاع الروسية، برواتب تتراوح بين 1500 و4000 دولار – ما يصل إلى 20 ضعفاً من المبالغ التي سيتلقونها في سوريا، حيث دمر الانهيار الاقتصادي قيمة العملة المحلية.

وبحسب التقرير، فقد أنشأت حكومة الأسد أربعة مراكز تجنيد رئيسية في دمشق واللاذقية وحماة وحمص، حيث يتم نشر المجندين بموجب عقد مع مجموعة “فاغنر”، التي لعبت دورا رائدا في توظيف المرتزقة لدعم عمليات روسيا العسكرية خارج سوريا.