نظمت "منظمة إنسانية بطولة في كرة القدم تحت عنوان "الأطفال الأبطال"، في مدينة إدلب، بعد فترة تدريب استمرت عاماً، وشملت 80 طفلاً يعملون في مهن مختلفة.
وشاركت في البطولة ثمانية فرق، أربعة من مدينة إدلب، والفرق الأربعة الأخرى من مدن بنش وسرمين والمسطومة ومعرتمصرين، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، وتأهل إلى المباراة النهائية التي أقيمت في وسط المنطقة الصناعية بمدينة إدلب فريقا المسطومة وسرمين.
وقال منسق برنامج الحماية في المنظمة، إبراهيم سرميني، لـ"العربي الجديد"، إن "الأطفال تدربوا تحت إشراف مختصين ليكونوا أبطالاً في رياضة كرة القدم، والهدف الأساسي من النشاط كان إدخال البهجة إلى قلوب أطفال يعملون بمهن شاقة في المناطق الصناعية، فضلا عن تسليط الضوء على معاناتهم، وبعضهم يلعبون بمهارة عالية، ويمكنهم أن يمثلوا مناطقهم محلياً ودولياً".
وأضاف سرميني: "تزامن موعد المباراة النهائية لدوري الأطفال الأبطال مع نهائي كأس أبطال أوروبا أمس السبت، ونأمل في أن يصل صوت هؤلاء الأطفال المتضررين من الحرب إلى العالم، فبعضهم مهجرون، وكثير منهم اضطروا إلى العمل في سن مبكرة لإعالة أسرهم".
وقال المدرب حبيب مرضعة، لـ"العربي الجديد"، إن "هؤلاء الأطفال يعملون بمهن شاقة لا تناسب أعمارهم، مثل ميكانيك السيارات أو النجارة أو الحدادة، وهم محرومون من اللعب، وقد لمسنا حبهم لكرة القدم خلال التدريبات".ويعمل الطفل سمير دياب في صيانة الدراجات النارية بمدينة سرمين، وهو أحد لاعبي الفريق المتوج بالبطولة، ويقول لـ"العربي الجديد": "أعمل بمهنة صعبة، وأحب كرة القدم منذ صغري، واستغليت فرصة التدريب عندما توفرت، وأتمنى أن تساعدني الظروف على مواصلة لعب كرة القدم".
وسلطت المباريات الضوء على واقع الأطفال في مناطق شمال غربي سورية، حيث تنتشر عمالة الأطفال لأسباب عدة، منها سوء الواقع المعيشي، وغياب مصادر الدخل، وانعدام فرص العمل، وكشف تقرير لـ"فريق منسقو استجابة سورية" أن 34 في المائة من عوائل المنطقة يعيشون تحت خط الفقر.