الخميس 2020/07/09

بتصويت الغالبية.. قرار جديد لـ”حظر الكيماوي” ضد نظام الأسد

صوّتت غالبية الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، اليوم الخميس، لصالح التحرك بناء على تحقيق حمّل لأول مرّة نظام الأسد بشكل واضح مسؤولية شن هجمات بغاز الأعصاب (السارين)، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وتوصل التقرير الذي صاغه فريق تحقيق جديد في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن سلاح الجو التابع للأسد استخدم غازي السارين والكلور على بلدة "اللطامنة" في محافظة حماه في آذار/مارس 2017.

ولم تصوّت إلا روسيا وإيران والصين ضد قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (وهو هيئة صنع القرار في المنظمة، يضم 41 من الدول الـ193 الأعضاء فيها). ويتّهم القرار نظام الأسد بخرق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال المندوب البريطاني "بيتر ويلسون" على تويتر إن الدول صوّتت لصالح "التحرّك بناء على تقرير فريق التحقيق والتحري"، متحدثاً عن "تصويت بأغلبية ساحقة لوضع حد لاستخدام الأسلحة الكيميائية".

وحضّ القرار الذي اقترحته فرنسا، نظام الأسد على "تصحيح الوضع" وطالب مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتقديم تقرير بشأن الملف، وفق ما أفاد المندوب الفرنسي "لوي فاسي" في خطاب أمام المجلس هذا الأسبوع.

كما قضى برفع الملف إلى الاجتماع السنوي المقبل لكافة الدول الأعضاء في تشرين الثاني/نوفمبر مع "توصيات بشأن الإجراءات التي يمكن اتّخاذها... في حال لم يعالج الأمر"، وأُقِرّ المقترح بـ29 صوتاً، بينما رفضته ثلاث دول وامتنعت تسع عن التصويت.

وتوصّل أوّل تقرير يصدر عن فريق التحقيق الجديد التابع للمنظمة إلى أن مقاتلتين تابعتين لنظام الأسد ألقتا قنابل تحتوي على غاز الأعصاب (سارين) على اللطامنةـ وأن مروحية ألقت برميلاً متفجراً مليئاً بالكلور على البلدة.

وتشكّل الفريق عام 2018 استجابة للضغوط الغربية من أجل تحديد منفّذي الهجمات. وكان دور المنظمة يقتصر في السابق على تحديد إن كان تم تنفيذ هجمات بدون تسمية الجهة المسؤولية.

وأكّد المدير العام للمنظمة "فرناندو أرياس" في وقت سابق هذا الأسبوع أن الفريق يحقق بشأن حوادث أخرى وقعت في سوريا.

ونفى نظام الأسد وحليفته موسكو مراراً خلاصات التحقيق، وأصرّتا على أنه تم تزييف الهجمات بالأسلحة الكيميائية واتّهمتا القوى الغربية بـ"تسييس" منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2013.

ويواصل نظام الأسد نفي استخدامه للأسلحة الكيميائية ويؤكد أنه سلّم جميع مخزوناته من الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق عام 2013 الذي كان نتيجة هجوم يشتبه باستخدام غاز السارين فيه أودى بحياة 1400 شخص في الغوطة قرب دمشق.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr