أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام عن افتتاح أول مشفى إماراتي، في ريف العاصمة السورية دمشق، في إطار الدعم الذي قدمته الإمارات لسورية لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”.وقالت الوزارة في بيان لها، أمس الاثنين، إن المشفى التي تحمل اسم “الشيخ محمد بن زايد”، تستوعب 135 سريراً، 40 منها سرير عناية، وتم تجهيزها بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، كأجهزة الأشعة والطبقي المحوري والمنافس.وتحوي المشفى أيضاً أقسام عدة، بينها المخبر وقسم العناية المشددة.وتقع المشفى قرب قصر المؤتمرات في ريف دمشق، لتغطي منطقة الغوطة ومناطق أخرى تضم مليون نسمة، بحسب ما صرح وزير الصحة في حكومة النظام، حسن الغباش، للصحفيين.وأضاف أن بناء المشفى “جاء بدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية لجائحة كوفيد 19 وآثارها، وهو دليل على العلاقات الأخوية المتينة التاريخية بين القيادتين والشعبين في البلدين”.يُشار إلى أن القائم بأعمال دولة الإمارات في سوريا، عبد الحكيم النعيمي، حضر افتتاح المشفى إلى جانب وزير الصحة، ومحافظ ريف دمشق، صفوان أبو سعدة، وأمين فرع ريف دمشق لحزب “البعث”.ويأتي افتتاح المشفى في إطار تعهد الإمارات، قبل أكثر من عامين، بمساعدة حكومة النظام على الاستجابة لفيروس “كورونا”.وتم الاتفاق على ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، مع بشار الأسد، في مارس/ آذار 2020، وبحثا خلاله تداعيات انتشار “فيروس كورونا”، إلى جانب قضايا ثنائية.وفي ظل ذلك، أرسلت الإمارات طائرات عدة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي على دفعات عدة.واعتبر البعض أن افتتاح مشفى “الشيخ محمد بن زايد”، جاء بوقت متأخر، تزامناً مع انخفاض وتيرة الإصابة بفيروس “كورونا” في سوريا ودول عدة حول العالم.إذ تشير إحصائيات وزارة الصحة في حكومة النظام، والصادرة أمس الاثنين، إلى تسجيل 52 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين الإجمالي إلى 56156.يُشار إلى أن الإمارات أعادت افتتاح سفارتها في دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، كأول دولة عربية، تُلغي “تجميد” مقعد سوريا في الجامعة العربية، الذي اتخذه مجلس الجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2011.وجاء ذلك في وقت أبدت دول خليجية عدة، بينها البحرين، انفتاحاً على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لكن الولايات المتحدة كبحت هذا الانفتاح حينها.
اقرأ المزيد