غيّبَ الموت الشاعر السوري تميم صائب بعد صراع مع المرض في مدينة مرسين التركية عن عمر يناهز الستين عاماً.
ولد تميم في مدينة دير الزور عام ١٩٥٩ وترعرع فيها، وتخرج من كلية الهندسة الزراعية، لكنّ اختصاصه لم يشغله عن تعلّقه بالأدب والشعر، فكان أحد مؤسسي منتدى الفرات الأدبي في دير الزور عام ١٩٨٢، وبدأ بطباعة دواوين شعرية عديدة، كما فاز في العديد من الجوائز ولاسيما الجائزة الأولى في الشعر في مسابقة أبي العلاء المعري بمعرة النعمان عام ٢٠٠٤، وفازت مسرحيته لا تفقأ عينيك يا أوديب بجائزة أفضل نص في مهرجان اتحاد الطلبة عام ١٩٩٦، وأدرج اسمه وبعض من قصائده في معجم البابطين لشعراء القرن العشرين في الكويت.هُجِّرَ الشاعر تميم صائب حاله حال أبناء مدينته جراء قصف نظام الأسد وحلفائه لمدينته، واستقر به الحال في مدينة مرسين، وهذا مازاده تعلّقاً بقضيته وأرضه وكان حنينه لمدينة دير الزور واضحاً في قصائده، وشغل منصب نائب رئيس ملتقى الكتاب والأدباء فرع مرسين.
صدر له تسع مجموعات أدبية متنوعة:
١. حزن الجواد المتعب (شعر ١٩٨٤)٢. حزة السكين (شعر ٢٠٠٠)٣. هذا حصادي (شعر ٢٠٠٢)٤. ومضات (نثر ٢٠٠٣)٥. نداءات استغاثة (شعر عن اتحاد الكتاب ٢٠٠٤)٦. لا تفقأ عينيك يا أوديب(مسرحية ٢٠٠٥)٧. هبة العاشق (ترجمة عن طاغور ٢٠٠٦)٨. فراشات ملونة (نثر ٢٠٠٧)٩. كثيراً عشقت الحياة (شعر ٢٠٠٩)نعاه كثير من أبناء مدينته من فنانين وأدباء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
اخترنا لكم من قصائده:
/أوراق مهربة من مفكرة الطاغية/(الورقة الخامسة)
أنا.. أو سأحرق كلَّ البلدْ
أنا الرأسُ.. أو لا أحدْأنا العرشُ.. والعرشُ ملتصقٌ بالجسدْأنا الروح باقيةٌ للأبــدْفكيف يظنّ تلاميذُ بعض المدارسٍ أنّي أزولْألم يحفظوا ما أقولْ؟!وكيف تظنّ معارَضةٌ باهتــةبأنّ كلاماً سخيفاً على اللافتــةسيجبرني للرحيـــلْ؟ألم يعلموا بعدُ أنّيسأنثر في كلّ بيتٍ بِذارَ العويــلْ؟وأنّي أنا المستحيلْفإن قيلَ: إنّ ثلاثة أرباع شعبي خصومــيفإن ثلاثة أرباعهملا يساوون رُبعَ الذين معييشربون خمورَ كرومــيسأطلب من علماء الرياضةِتغييرَ كلّ قوانينهمكي تصير ثلاثةُ أرباع شعبيأقلَّ من الرُّبْعِ..هذا ذكائي... وهذي علومـــيوإن لزم الأمرُأطلب تغييرَ حتّى علوم الفَلَكْلأبقىويبقى الذين يصيحون: ما أعدلَكْ !!
اقرأ المزيد