الخميس 2021/05/13

المعابر.. مواجهة أمريكية- روسية مرتقبة في مجلس الأمن حول سوريا

بدأت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالاستعداد لمواجهة روسيا بمجلس الأمن الدولي في تموز (يوليو) المقبل، بشأن تسليم مساعدات الأمم المتحدة لملايين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، الأمر الذي تتحضر موسكو لمنعه.

ونقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية في تقرير، الأربعاء، عن خبراء قولهم إن "هدف روسيا هو تعزيز سلطة بشار الأسد، والضغط على المعارضة السورية، وربما انتزاع تنازلات بشأن السياسة السورية من إدارة بايدن".

وقال الكاتب السوري المقيم في موسكو، محمود الحمزة، إن "روسيا سابقاً عارضت أن تكون هناك أي معابر إلا أن تكون تحت إشراف النظام، والآن تصوت ضد فتح المعابر بحيث تساعد في إحكام سيطرة النظام على المناطق المختلفة".

واعتبر حمزة، المحاولة الروسية "مهزلة حقيقية"، لأن النظام لا يسيطر إلا على 17% فقط من الحدود السورية، "فكيف يتم تسليم المعابر لهذا النظام، هذا مستحيل".

بينما رأى الباحث السوري بمعهد "الشرق الأوسط" في واشنطن، سمير التقي، أن روسيا تجري عملية "ابتزاز سياسي"، وتحاول "تكريس أمر واقع عبر دورها بالفيتو (حق النقض) في مجلس الأمن".

وأضاف التقي أنه "حتى الآن لا يزال الموقف الأميركي متمسك بعدم الانصياع للموقف الروسي الذي يحاول على حساب حياة الناس وقوتهم حيث يمنع وصول المساعدات لأصحابها".

وأوضح أنه "إذا أصرت واشنطن على موقفها تستطيع أن تفرض أمر واقع في هذا المجال، لكن إذا لم تصر على مجابهة الموقف الروسي فستصبح القضية مستحيلة وستقع مشكلة كبيرة حينها في مناطق هيمنة المعارضة وأماكن هيمنة "قسد" وستسود السوق السوداء أكثر وأكثر في إيصال الضروريات للناس وهذا ما تريده روسيا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد طالب خلال ترؤسه جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، في آذار (مارس) الماضي، بإعادة فتح نقاط عبور أغلقت أمام إيصال المساعدات الإنسانية في 2020، وهي "باب السلامة" عند الحدود التركية، و"اليعربية" عند الحدود العراقية.