تحدثت صحيفة "العرب" اللندنية، عن انتشار كلام كثير، "بعضه حقيقي وبعضه الآخر مبالغات"، عن اندفاع عربي بالتنسيق مع روسيا، في اتجاه إعادة تأهيل النظام، أو تأهيل سوريا.
وجاء في مقال للكاتب خيرالله خيرالله، نشرته الصحيفة، الجمعة، إنه "في النهاية لا أمل في إعادة تأهيل النظام، فيما مطروح إمكان تأهيل سوريا على الرغم من كل التغييرات التي طرأت على البلد المقيم تحت خمسة احتلالات".
وأضاف الكاتب أنه "من المؤكد وجود بحث في مستقبل سوريا ووضعها في المنطقة، يشمل ذلك البحث عودة سوريا، في ظل النظام القائم، إلى احتلال مقعد جامعة الدول العربية".
واعتبر أن "السؤال الأهم، الذي يفترض بقاؤه في البال هو هل يمكن فصل نظام الأسد عن النظام في إيران".
ورأى أن سوريا تستحق الرهان عليها وعلى مستقبلها، مشيراً إلى أن "النظام حقق إنجازاً ضخماً يتمثل في الربط بين مصيره من جهة ومصير البلد من جهة أخرى"، وأن شعار "الأسد أو نحرق البلد" يبقى أهم شعار رفعه النظام.
وأوضح الكاتب أنه "لا يمكن إعادة تأهيل النظام، بل يمكن الرهان على إعادة تأهيل سوريا"، مضيفاً أن ذلك يحتاج قبل كل شيء إلى مؤتمر دولي لإيجاد صيغة جديدة لسوريا بعيداً عن النظام القائم.
وأشار إلى أن "مثل هذا المؤتمر يحتاج إلى توافق دولي على أن صلاحيّة النظام انتهت"، وإلى ذلك الحين، سيبقى "المحتلون الخمسة" في مواقعهم بسوريا.
وخلص إلى أنه "يمكن الرهان على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوريا وهذا واجب عربي مرتبط بأمن الإقليم كله، ولكن ما لا يمكن الرهان عليه هو فك العلاقة بين النظام السوري وإيران".
اقرأ المزيد