الأحد 2021/08/15

“العرب”: الاقتصاد المنهك يمثل التحدي الأكبر للأسد

أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن "الاقتصاد السوري المنهك يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه بشار الأسد".

وقالت الصحيفة في تقرير، إن الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة تدفع حكومة النظام، إلى البحث عن حلول بهدف تدعيم سوق العمل التي تضررت كثيراً منذ 2011 بسبب الحرب، رغم قيود الحظر الأميركي الخانق وتضاؤل هوامش إيقاظ الاقتصاد المشلول.

ورأت أن خطط حكومة النظام لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تهدف إلى مواجهة البطالة واتساع خارطة الفقر، تواجه صعوبات كثيرة في سبيل ترسيخ مكانتها في الاقتصاد المشلول بسبب نقص التمويل، رغم المحاولات المتكررة لتقديم كل التسهيلات لأصحاب هذه المشاريع.

وأضافت: "رغم الوضع المالي الصعب تحاول الحكومة عبر خطة يشكك في نجاحها الخبراء دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لتحقيق التنمية والحدّ من الفوارق الاجتماعية، وذلك من خلال منح قروض ميسرة بفوائد ضئيلة".

ولفتت إلى أن معظم الأسر السورية لجأت إلى إيجاد حلول للتغلب على صعوبات الحياة من خلال إنشاء مشاريع صغيرة، لكنّ هناك الكثيرين ممن يعيشون اليوم تحت سيطرة حكومة الأسد ويعانون بسبب عدم توفر فرص عمل نتيجة حالة الشلل التي خلفتها الحرب، وهم ينتظرون وعود المسؤولين لتنفيذ خططهم المتعلقة بتمويل مشاريعهم الصغيرة.

ووفق تقديرات لمنظمات ومؤسسات مالية دولية فإن 87% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر من بين 17.8 مليون نسمة، وهو ما تظهره إحصائيات عام 2021، فيما تقترب نسبة البطالة من 50% بارتفاع قدره 15% عن عام 2010، بحسب التقرير.

وتشير بيانات الأمم المتحدة في تقرير صدر خلال أيلول (سبتمبر) 2020، إلى أن إجمالي الخسائر المالية التي مُني بها الاقتصاد السوري بعد ثماني سنوات من الحرب قد بلغت نحو 442 مليار دولار، في حين ارتفع الدين العام للبلاد ليتجاوز 200% من الناتج المحلي الإجمالي.