أكدت الأمم المتحدة أن ملايين الأطفال السوريين لا يزالون محاصرين في نزاع طويل الأمد وشديد، ويعانون من مستوى مروّع من العنف، مع القليل من الدعم المتاح للناجين.
جاء ذلك في التقرير الثالث الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الآثار المدمرة على الأطفال السوريين إثر النزاع الدائر في بلادهم.
وقال التقرير إن "جميع الأطفال دون سن العاشرة في سوريا عاشوا حياتهم بكاملها في بلد مزقته النزاعات، ولم يعرفوا شيئاً سوى الحرب"، مشيراً إلى أن "عواقب مثل هذا التعرض المطول للعنف وانتهاك وإساءة استخدام أبسط حقوقهم الأساسية، ستكون مأساوية، وتؤثر على الأجيال القادمة".
ويغطي التقرير الفترة بين تموز (يوليو) من العام 2018 وحزيران (يونيو) من العام 2020، بما في ذلك الفترة التي شهدت تفشي "كـ ـورونـ ـا"، التي أدت إلى تفاقم ضعف الأطفال وإعاقة عمل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وحماية الأطفال على أرض الواقع.
ووثق التقرير خلال تلك الفترة 4724 انتهاكاً جسيماً وقع على الأطفال في سوريا، موضحاً أن قتل الأطفال وتشويههم وتجنيدهم واستخدامهم، من أكثر الانتهاكات الجسيمة انتشاراً والتي تم التحقق منها، حيث سجل مقتل أو تشويه أكثر من 2700 طفل، من جراء الغارات الجوية ومخلفات الحرب المتفجرة والقصف البري العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين.
ووفق التقرير، فقد تم تجنيد أو استخدام أكثر من 1400 طفل من قبل 25 طرفاً على الأقل من أطراف النزاع، فضلاً عن حرمان 25 طفلاً من حريتهم.
وبين أن الهجمات على المدارس والمستشفيات كانت ثالث أكثر الانتهاكات التي تم التحقق منها، حيث وثّق التقرير 236 هجوماً على المدارس، و135 هجوماً على المرافق الطبية، بما في ذلك الأشخاص المحميون ذوو الصلة، مما أثر بشدة على أنظمة الرعاية الصحية والتعليم الهشة بطبيعة الحال".
اقرأ المزيد