بدأت اليوم السبت أعمال مؤتمر حول سوريا في مدينة إسطنبول بتنظيم من "حزب الشعب الجمهوري المعارض" تحت عنوان "مؤتمر سوريا الدولي – بوابة السلام في سوريا".
ورفضت الخارجية التركية منح تأشيرات لممثلي نظام الأسد، بحسب ما صرح نائب رئيس الشعب الجمهوري "ولي أغبابا".
وخلال المؤتمر دعا أغبابا إلى إعادة التواصل مع نظام الأسد وتطبيع العلاقات بين تركيا وحكومته، زاعماً أن في ذلك فائدة ستعم على أمن وسلام المنطقة برمّتها، وليس على البلدين فحسب.
وانتقد أغبابا سياسة الحكومة التركية المتبعة في الشأن السوري، زاعماً أنها كانت سبباً بتهجير ملايين السوريين، وأن الإنصات لمقترحات حزبه كان كفيلاً بتجنيبهم ما تشهده سوريا اليوم.
من جانبه.. دعا زعيم المعارضة التركية "كمال كليتشيدار أوغلو" للتطبيع مع النظام ، قائلاً إنه "يتحدث كرئيسِ عام لحزبِ يرغب بإقامة علاقات صداقة مع سوريا التي تمتلك أطول شريط حدودي مع بلاده".
ولخص كليتشيدار أوغلو ما تشهده سوريا من وجهة نظر حزبه، زاعماً أن كل شيء بدأ بـ "اضطرابات داخلية" في شهر آذار / مارس من عام 2011 عمّت فيما بعد أنحاء البلاد، وتحولت بسبب التدخلات الخارجية إلى "حرب أهلية"، تحولت بدورها خلال وقت قصير إلى كارثة إنسانية عالمية.
إلى ذلك.. قال رئيس بلدية إسطنبول "أكرم إمام أوغلو" إن الوضع السوري "معقد"، مشيراً إلى أن بعض صناع القرار فضلوا "صبّ الزيت على النار"، مضيفاً : "نحن مدركون بأن معظم السوريين المتواجدين في تركيا لجأوا إلى بلادنا لتأسيس مستقبل لهم عوضاً عن المشاركة في حرب لم يؤمنوا بها، ليس من الصواب إلقاء اللوم عليهم، فهم يعيشون برفقتنا اليوم لأنهم رفضوا القتال، استقروا بالبداية في ولاياتنا الجنوبية من ثم انتشروا في كل المدن".
وأرسلت المعارضة التركية دعوات لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية للمشاركة في مؤتمرها، غير أنها لم تتلق ردوداً على تلك الدعوات، بحسب ما أعلنه في تصريحات سابقة نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري "ولي أغبابا".
اقرأ المزيد