الأحد 2020/07/26

“إسرائيل” وإيران تتبادلان “الرسائل” جنوب سوريا

اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية التصعيد العسكري بريف محافظة القنيطرة ليل الجمعة السبت، "تبادلاً للرسائل" بين طهران وتل أبيب عبر جنوب سوريا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها إن الأشهر المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستشهد مزيداً من التوتر بسبب سعي تل أبيب إلى تكثيف الغارات في سوريا لإبعاد تنظيمات تابعة لطهران عن الجنوب وتوجيه ضربات داخل إيران بهدف تأخير البرنامج النووي، مقابل جهود إيران لاستدراج مواجهة في سوريا بدلاً من أن تكون في أراضيها.

وربطت المصادر بين التصعيد الأخير في ريف القنيطرة وحادثة عبور طائرة مدنية إيرانية فوق قاعدة التنف الأميركية شرق سوريا واقتراب مقاتلة "إف 15" أميركية منها، والغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في ريفي دير الزور ودمشق.

ولفتت الصحيفة إلى أن موسكو الصامتة عن القصف "الإسرائيلي" تبذل جهوداً لضبط التوتر بنشر عناصر سوريين موالين لها في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمات تابعة لطهران.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مروحياته استهدفت أهدافاً عسكرية في القنيطرة رداً على إطلاق نار من قرية الخضر التي كان "حزب الله" اللبناني قصف مواقع في الجولان منها العام الماضي، ما اعتقد أنه رد على مقتل أحد عناصره في دمشق بقصف إسرائيلي الاثنين.

وتزامن قصف القنيطرة مع محادثات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي في تل أبيب حول "التحديات الأمنية الإقليمية" بما فيها دور إيران، في وقت عززت فيه إسرائيل قواتها على حدود لبنان بعد بيانات "حزب الله".

اقرأ أيضا.. نظام الأسد يعلق على الهجوم الإسرائيلي في القنيطرة