الخميس 2019/12/05

ألمانيا تقر إجراءات لترحيل اللاجئين السوريين من هذه الفئة

بعد جدل كبير اتفق وزراء داخلية عدد من الولايات الألمانية، على ضرورة تسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين السوريين، من مرتكبي الجرائم الجسيمة، إلى بلادهم، مع الإقرار بوجود صعوبات عملية تجعل من عملية الترحيل شبه مستحيلة في الوقت الحالي.

واتفق وزراء داخلية الولايات الألمانية التي تحكمها أغلبية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي الديمقراطي، اليوم الخميس، على ضرورة تسهيل إجراءات ترحيل الجنائيين السوريين، من مرتكبي الجرائم الجسيمة، إلى بلادهم، وذلك حسبما أعلن "هانز يواخيم غروته"، وزير داخلية ولاية "شليسفيغ هولشتاين"، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، بمدينة لوبيك، عاصمة الولاية.

غير أن "غروته" أقر في الوقت نفسه بوجود "مشاكل عملية" ضد تخفيف قيود الترحيل، قائلاً: "ليس هناك في الوقت الحالي بالنسبة لنا طرف في سوريا يمكننا مخاطبته، هذا هو موطن الصعوبة، ولكن الإرادة متوفرة لترحيل الجنائيين السوريين إلى بلادهم أيضا كما نرحل الجنائيين الأفغان إلى أفغانستان".

وحسب "غروته" فإن وزراء الولايات الألمانية اتفقوا على ذلك، وسيقومون بإقراره بشكل نهائي يوم غد الجمعة.

وردا على استفسار بهذا الشأن قال غروته: "سيظل المعمول به هو وقف الترحيل إلى سوريا، باستثناء ترحيل مرتكبي الجرائم الجسيمة، أعتقد أننا لا يمكننا إقناع الناس هنا بخلاف ذلك، ولا يمكننا أن نقنعهم بأن من يرتكب جرائم جسيمة يحتفظ بوضع حماية اللاجئ، وقتاً ما تفقد الحقوق التي نوفرها، مفعولها".

ووفقا لتقرير جديد للخارجية الألمانية، فليست هناك في سوريا حالياً منطقة يمكن إعادة اللاجئين إليها دون تعريضهم للخطر، "حيث طالما تعرض السوريون العائدون إلى سوريا، وخاصة المعروفين بأنهم معارضون أو مشككون في النظام، أو من ينظر إليهم هذه النظرة، للطرد مجددا من سوريا وللعقوبات وعمليات قمع، وصولاً إلى الخطر المباشر على حياتهم".

وترفض منظمات حقوقية البت في موضوع الترحيل إلى سوريا. وبهذا الصدد، قالت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين "بالنظر إلى الوضع الحقوقي المأساوي والوضع العسكري في سوريا، فإن تمديد حظر الترحيل أمر ضروري".

اقرأ أيضاً 

جدل جديد حول رفع الحظر عن ترحيل اللاجئين السوريين