الخميس 2018/01/25

أسرة أول شهداء “السوري الحر” بـ”غصن الزيتون” تؤكد دعمها للعملية

أعرب أشقاء "سليمان الحيجي"، أول شهيد من الجيش السوري الحر في عملية "غصن الزيتون"، عن دعمهم للعملية، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، ضد مليشيا "ب ي د "بمنطقة عفرين، شمال غرب سوريا.

وفي حديث للأناضول، الخميس، قال حذيفة، أكبر أشقاء سليمان: "تحدث سليمان معنا قبل العملية بيوم، وودّعنا طالبًا منا الدعاء له ومسامحته، وأرسل لنا صورًا له أثناء استعداده للعملية مع الجنود الأتراك، إلا أنه استشهد خلالها".

ووصف حذيفة تنظيم "ب ي د"، الذي تستهدفه العملية، بـ"الأداة بيد القوى الغربية".

وأضاف: "مسلحو (ب ي د) يقاتلون من أجل مصالح الغير وليس مصالحهم".

واستطرد: "نحن ضد كافة التنظيمات الإرهابية؛ فالأكراد إخوتنا، وصداقتنا ممتدة لسنين طويلة، لكن (ب ي د) لا يمثل الأكراد بأي شكل من الأشكال".

من جانبه، قال عدنان، أصغر أشقاء سليمان، إنهم يشعرون بالحزن والفخر في آن واحد، ويعتبرون زائريهم ضيوفًا لا معزيين؛ لأنه "لا تعزية للشهيد".

وأعرب عن امتنانهم للدعم التركي المقدم للسوريين، وقال: "نحن والشعب التركي أمة واحدة، وهذا ما أثبتناه بدمنا، فقد قدمت أخي شهيدًا وهو يقاتل إلى جانبهم".

وتعهّد عدنان بمواصلة الوقوف إلى جانب تركيا ضد "التنظيمات الإرهابية".

واستشهد سليمان الحيجي في اليوم الثاني من العملية، إثر إصابته بشظايا خلال اشتباكات مع مسلحي "ب ي د" .

وقدمت عائلة الحيجي خلال السنوات الأربعة الأولى من الثورة في سوريا (انطلقت عام 2011) 43 شهيدًا، علاوة على وجود 12 معقلًا في سجون النظام.

وكان أشقاء الحيجي فقدوا والدهم "سليمان"، ووالدتهم "محاسن"، في قصف قوات الأسد منزلهم بمحافظة دير الزور، قبل عامين، وبعدها بنحو 6 أشهر فقدوا قريبهم "قتيبة"، البالغ 10 أعوام، بنيران عناصر تنظيم الدولة، أثناء لعبه في الحي، ليقرروا اللجوء إلى تركيا، ويسكنوا بولاية شانلي أورفة .