شدد الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على أهمية نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ودورها في حماية المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي، على هامش مشاركته في قمة العشرين التي اختتمت أعمالها السبت في مدينة أوساكا اليابانية.
وقال أردوغان في المؤتمر إنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأوضاع في إدلب خلال فعاليات قمة العشرين.
وأضاف: "تعرضت نقاط المراقبة التركية في إدلب لهجوم من قبل النظام السوري، وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، ونأمل ألا تتكرر تلك الهجمات".
وشدد على أن نقاط المراقبة في إدلب "تهدف لحماية المدينة والمنطقة"، مؤكدا مواصلة بلاده التركيز على هذه المسألة.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم لقوات الأسد على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.
ورداً على الاعتداء، قصفت القوات التركية المرابطة في المنطقة، مواقع قوات النظام.
إعادة منبج لأصحابها الحقيقيين:
وحول ملف منبج، أعرب الرئيس التركي عن أمله في اتخاذ خطوات مشتركة مع واشنطن في منطقة منبج "لتحويل الممر الإرهابي شمالي سوريا إلى ممر للسلام وإعادة المنطقة لأصحابها الحقيقيين".
وجدد أردوغان طلبه إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بدعم من الدول الغربية لاستقبال اللاجئين السوريين من المخيمات في تركيا.
وأشار إلى أنه ناقش مسألة المنطقة الآمنة مع عديد من الرؤساء خلال قمة العشرين، لافتا إلى أن بلاده ستتابع هذا الموضوع.
وفي يونيو/حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرق محافظة حلب، يضمن إخراج مليشيات "ب ي د" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وكانت الإدارة الأمريكية أعربت في وقت سابق اليوم عن تعازيها لأنقرة، لمقتل الجندي التركي، وجاءت التعزية عبر تغريدة في حساب السفارة الأمريكية بدمشق على موقع تويتر، اليوم السبت، قالت فيه إن "الولايات المتحدة تدعم جهود تركيا لإرساء وقف إطلاق النار في إدلب".
وأردفت: "نتقدم بالتعازي من أجل الجندي التركي الذي فقد حياته جراء قصف قوات نظام الأسد".
وأشارت التغريدة إلى إدانة واشنطن هجمات الأسد وروسيا على إدلب، موضحة أن هذه الهجمات "من شأنها زيادة التوتر".
اقرأ المزيد