في مفارقة لافتة، شهدت ولاية براندنبورغ في ألمانيا، اعتناق أرتور فاغنر القيادي في حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي يروج للخوف من الإسلام والمسلمين ويحذر من «أسلمة» ألمانيا، الإسلام.وحسب ما نقلته صحيفة «تاغيس شبيغل» البرلينية فإن «أرتور فاغنر عضو قيادة الحزب في ولاية براندنبورغ، والذي كان معروفا بمواقفه المتشددة من المسلمين واللاجئين، دخل الإسلام».ووفق موقع «قنطرة» انتشر شريط فيديو لفاغنر في موقع «يوتيوب» في شهر تموز/ يوليو 2017 قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، وهو يخاطب الألمان الروس بلغة روسية وترجمة ألمانية، داعياً إياهم للتصويت لحزبه «من أجل إنقاذ ألمانيا».وقال في هذا الشريط، إن المستشارة ميركل قامت «بخطأ كبير» عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين. وأضاف فاغنر، الذي نشأ في شرق ألمانيا ودرس في موسكو، أن «ألمانيا تحولت إلى بلد آخر» بسبب سياسات المستشارة ميركل.وحول أسباب اعتناقه الإسلام، وصف فاغنر لصحيفة «تاغيس شبيغل» ذلك بأنه» موضوع شخصي» وأنه «لا يريد التحدث عن ذلك».وأشار إلى أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الحزب تجبره على الانسحاب أو الاستقالة من قيادة الحزب. أما المتحدث باسم الحزب دانييل فريسه، فقال للصحيفة إن اعتناق فاغنر للإسلام لا يشكل مشكلة للحزب.وأضاف: «لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب». وأشار إلى أن هنالك أعضاء مسلمين أيضا في حزب البديل من أجل ألمانيا.لكن اندرياس كالبيتس، رئيس منظمة الحزب اليميني الشعبوي المعادي للإسلام في ولاية براندنبورغ، قال إن فاغنر استقال من منصبه في قيادة الحزب في الولاية في الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، لأسباب شخصية. وأوضح أنه لم يكن قد عُرِفَ حتى ذلك الوقت أن فاغنر قد تحول إلى الإسلام.
اقرأ المزيد