الأحد 2022/04/17

هل تستجيب واشنطن لطلب زيلينسكي بضم بوتين للأسد في قائمة الإرهاب؟!

في الوقت الذي تجدد فيه القصف الروسي على كييف مع تركيز موسكو على شرق وجنوب أوكرانيا، وظهور المزيد من الأدلة على الفظائع الروسية الواضحة، طلبت كييف من واشنطن استخدام إحدى أقوى عقوباتها؛ بإضافة روسيا إلى قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب ذلك من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية بينهما.

لكن بايدن -الذي وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"- لم يلتزم بأي إجراءات محددة خلال المكالمة، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثة.

وشبه مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، مؤخرا، إدراج روسيا بالخيار النووي الذي قد يوجه "ضربة دقيقة لغرور بوتين"، كما نقلت واشنطن بوست.

وقادت الولايات المتحدة حربا مالية ضد الكرملين منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير، وقدمت أيضا مساعدة عسكرية كبيرة إلى كييف.

لكن ما الذي يعنيه طلب زيلينسكي الأخير؟

تصنف وزارة الخارجية دولا بأنها راعية للإرهاب بعد أن يتبين أنها قدمت دعما متكررا للإرهاب الدولي، مما يؤدي إلى فرض عقوبات مختلفة، بما في ذلك حظر تلقي المساعدة الخارجية الأميركية وحظر شراء المنتجات ذات الاستخدام التجاري والعسكري المزدوج.

كما تصعب العقوبات التعامل مع المؤسسات المالية الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة مثل البنك الدولي.

ويتمتع الكرملين بعلاقات وثيقة مع بعض الدول المدرجة حاليا على قائمة وزارة الخارجية، بما في ذلك نظام بشار الأسد في سوريا.

وتقول واشنطن بوست إن محاولات موسكو المزعومة لاغتيال المعارضين والجواسيس في الدول الأجنبية، ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالقتل والاغتصاب والتعذيب، قد تتناسب مع معايير وزارة الخارجية.

وينتج عن الإدراج في قائمة الدول الراعية للإرهاب آثار بعيدة المدى، ويؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية لروسيا.

وربما تواجه عشرات الدول الأجنبية التي لا تزال تتعامل مع روسيا عقوبات اقتصادية، بينما قد يتم تجميد أصول موسكو في الولايات المتحدة، بما في ذلك العقارات.

وأضافت الصحيفة "تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب من شأنه أن يؤكد أيضا على مكانة روسيا كدولة منبوذة دوليا، على الأقل في العالم الغربي".

والخميس الماضي، حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من "تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل جيوسياسية،، حيث يفرض الغرب عقوبات بعيدة المدى على روسيا، بينما تعبر الصين عن دعمها للنظام الروسي.