السبت 2020/04/25

موقع اقتصادي شهير يتنبأ بـ”الخاسر الأكبر” في أزمة النفط

سلّط موقع مختص بشؤون الاقتصاد العالمي الضوء على أزمة النفط الحالية في ظل انتشار وباء كورونا، وتنبأ بأن إحدى الدول ستكون "الخاسر الأكبر" في هذه الأزمة.

ويقول تحليل موقع "ماركت ووتش" الاقتصادي، إنه كان بوسع روسيا سابقاً أن تستخدم مبيعات الطاقة أو تحظرها لجعل أوروبا ترتجف من البرد، ولكن العالم غارق اليوم في موارد الطاقة، وبانهيار أسعارها تجد روسيا صعوبة في الصمود.

ويقول كاتب المقال جوروج فريدمان، المتنبئ الجيوسياسي، إن أسعار النفط كانت في انخفاض بالفعل، ولكنها الآن انهارت بسبب وباء فيروس كورونا، وقلل انكماش الاقتصاد العالمي من الحاجة إلى الطاقة.

ويشير الكاتب إلى أنه في الثمانينات، ارتفعت ميزانية الدفاع الروسية مع محاولة موسكو مواكبة التطور العسكري الأميركي، ولا سيما مشروع "حرب النجوم" الأسطوري، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الطاقة، وكان الروس يعتمدون بشكل كبير على مبيعات الطاقة.

وأضاف: "كانت روسيا واقعة في حالة من الوهم بين الإنفاق الدفاعي وانخفاض أسعار الطاقة، وهذا في نهاية المطاف قوض أساس الاتحاد السوفييتي".

ويضيف الكاتب أن روسيا تواجه اليوم التحدي القديم المتمثل في بناء الاقتصاد، وكان من الممكن أن يؤدي ظهور فلاديمير بوتين، العميل السابق في جهاز الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي)، إلى موجة من التحديث. لكن ذلك لم يحدث.

وبدلاً من ذلك، تم تحويل رأس المال الاستثماري من أجل الربح خارج روسيا، ولم يتمكن بوتين، الذي كان يعتمد على القلة الحاكمة في سلطته، من القيام بما كان يعرف أنه يجب القيام به.

ومع مرور الوقت، ارتفعت قوته وكان الاستثمار ممكناً، ولكن مع بدء العملية في التسارع، انخفض سعر الطاقة ومعه أساس الاستثمار. وفي الأيام القليلة الماضية "تبخر كل شيء" حسب الكاتب.

ويشير الكاتب إلى أن الروس يقولون إنهم يعرفون كيف يبقون على قيد الحياة شتاء ً شاقاً طويلاً ولكن في مرحلة معينة من الوقت، ومع أن قيمة النفط تغطي جزءاً صغيراً فقط مما تحتاج روسيا القيام به، إلا أنه من الصعب أن يصمد الروس في هذا الشتاء من المرض والفقر جراء انهيار أسعار النفط.