الأحد 2019/12/01

متظاهرو “هونغ كونغ” يعودون للشارع وسط تواصل الغضب

عاد عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية، اليوم الأحد، إلى شوارع هونغ كونغ، بعد فترة تهدئة قصيرة ونادرة عقب نحو ستة أشهر من حركة احتجاج سياسية.

ويُعدّ يوم التعبئة هذا بمثابة اختبار للسلطة والمتظاهرين، بعد أسبوع من انتخابات محلية حقق فيها المعسكر المؤيد للديموقراطية فوزاً ساحقاً. ولا تزال بكين والسلطة التنفيذية المحلية ترفضان تقديم أي تنازل جديد.

وكان عدد كبير من سكان هونغ كونغ ممن شاركوا الأحد في أحد التجمعات الثلاثة التي سمحت بها السلطات، مصممين على ممارسة ضغوط على السلطات لتنفيذ مطالبهم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن طالب مشارك في الاحتجاجات، أن "الحكومة لا تزال لا تسمعنا وبالتالي التظاهرات ستتواصل، لن تتوقف".

وقال للوكالة نفسها "من الصعب توقّع ما سيحصل. لكن الناس لا يزالون غاضبين جداً ويريدون التغيير". ورفع محتجّون لافتة كُتب عليها "لا تنسوا أبداً لماذا بدأتم".

وأوقف طوق من الشرطة جزءاً من الحشد. وطلبت قوات حفظ النظام من المتظاهرين عدم التقدم مؤكدةً أنهم ينحرفون عن المسار المأذون به.

وفي وقت سابق من بعد الظهر، تجمّع عدد أقلّ من المتظاهرين أمام القنصلية الأميركية بهدف تقديم الشكر لواشنطن على دعمها لحركة الاحتجاج.

وقال متظاهر يبلغ 27 عاماً لـ"فرانس برس": "أريد أن أوجّه رسالة إلى الحكومة: لم ننتهِ بعد و(الاحتجاجات) لم تنتهِ".

ودعا منظمو هذه التظاهرات المشاركين إلى البقاء "معتدلين جداً" خشية من عودة أعمال العنف التي شهدتها التجمعات خصوصاً خلال الأشهر الأولى للحركة الاحتجاجية.

وبدأت حركة الاحتجاج في حزيران/يونيو الماضي، جراء رفض مشروع قانون ينصّ على تسليم مطلوبين إلى الصين. وتمّ تعليقه بعد ذلك؛ غير أن الاحتجاجات لم تتوقف بل رُفع سقف مطالبها إلى مزيد من الديموقراطية ومحاسبة الشرطة، لتندلع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين.