"الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان: المنقذون أجلوا 11 روسياً"، عنوان مقال إدوارد تشيسنوكوف، في "غازيتا رو"، حول تداعيات ضرب الناقلتين على أمن المنطقة قبل أسعار النفط.وجاء في المقال: صباح الخميس، بات الشرق الأوسط أكثر سخونة. في خليج عمان، هاجم مجهولون ناقلتي نفط في وقت واحد.الضحية الأولى، هي الناقلة Kokuka Courageus التي ترفع علم بنما. فعلى متنها، انفجرت عدة قنابل سبق أن زرعها إرهابيون مجهولون.والضحية الثانية، الناقلة Front Altair التي ترفع علم النرويج، وتعرضت لهجوم بطوربيد. وسائل الإعلام الغربية لا تستبعد أن تكون إيران قد أطلقت الطوربيد. فلديها غواصات وقوارب قتالية. ولكن، ليس هناك أي دليل على هذه الرواية المستعجلة، فيمكن لأي كان ضرب "بقرة البحر" الثقيلة الحركة هذه، حتى بأسلحة عفا عليها الزمن.تعرضت كلتا السفينتين لأضرار بالغة، لكنهما بقيتا عائمتين. وكان بين البحارة على Front Altair، 11 فلبينيا و 11 روسيا، إضافة إلى مواطن من جورجيا. لحسن الحظ، تم إجلاؤهم جميعهم وخرجوا من الخطر. شارك الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين المجاورة في إنقاذ البحارة من الخطر.وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان: “هذه حلقة في سلسلة كاملة من الأحداث التي، حسب المؤلفين، يجب أن تؤدي إلى غزو أمريكي لإيران. فشل الاستفزاز السابق الذي مضى عليه حوالي الشهر، فلم تغرق الناقلات. فاحتاج الأمر إلى ترتيب شيء ما أكثر صخبا لوسائل الإعلام. الهدف هو إلقاء اللوم في كل شيء على إيران، ووضعها في خانة المعتدي، الذي “يجب معاقبته”. يدفع بالفكرة الأخيرة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون. وليس من الصعب إيجاد من ينفذ الاستفزاز: يمكن أن يكون خصماً آخر لإيران، المملكة العربية السعودية، أو إحدى الجماعات الإرهابية العديدة في الشرق الأوسط. الآن، السؤال المركزي، ما القرار الذي سيتخذه دونالد ترامب، فهو أقل تطرفاً من بولتون، ويدرك أن الأمريكيين في حال الهجوم المباشر على إيران، سيحصلون على مئات أو آلاف من توابيت جنودهم وضربات انتقامية لحليفتهم إسرائيل. لذلك، نأمل أن يتم حل الأزمة الحالية، مثل سابقاتها، ربما بوساطة روسيا.
اقرأ المزيد