أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الحرس الثوري الإيراني نجح في تنويع مصادر تمويله، على الرغم من الجهود الأمريكية لكبح جماحه خارج حدود إيران على خلفية تصعيد التوتر الإقليمي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أمس الأحد عن مستشارين في الحرس الثوري والحكومة الأمريكية تأكيدهم أن الحرس تمكن من العثور على مصادر أرباح جديدة، بما في ذلك عقود موقعة مؤخرا لإنشاء مواقع للبنى التحتية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى توسيع مساعي التهريب.وكانت الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بنك “أنصار” الإيراني في مايو الماضي لصلته بـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، لكن البيانات الرسمية أظهرت أن حجم الودائع النقدية في المصرف ارتفع بـ4% خلال الشهرين الماضيين، وهو يضمن عائدات أكبر في حسابات الادخار.كما يحقق الحرس الثوري، حسب الصحيفة، أرباحا ملموسة من خلال أنشطة ذراعه الهندسية، شركة “خاتم الأنبياء للإعمار”، وقال مستشار للحرس الثوري إن هذه الشركة أبرمت خلال العام الماضي عقودا لتطبيق مشاريع بناء وإمداد معدات للطاقة في سوريا.كما أنشأت الشركة الهندسية خطوط أنابيب للنفط والغاز في العراق بين بغداد والبصرة، بالإضافة إلى محطة لمعالجة المياه.ونقلت الصحيفة عن المستشارين ومسؤول سابق في الحرس الثوري قولهم إن الحرس يجني أيضا أرباحا عبر تهريب الوقود من إيران وتهريب بعض السلع التجارية إليها، بما فيها أجهزة استهلاكية وسجائر.كما ذكر شخص مطلع على التقارير الاستخباراتية الأمريكية للصحيفة أن الحرس الثوري اكتسب دعم عشيرتين مؤثرتين في غرب العراق، وساعدهما في الشهرين الماضيين على اقتناء منازل مهجورة مقابل دعمهما له سياسيا وعسكريا.وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت الحرس الثوري في وقت سابق من العام الجاري على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية المحظورة، وردت الحكومة الإيرانية على ذلك بإدراج القوات الأمريكية في غرب آسيا على لائحة الإرهاب الخاصة بها.
اقرأ المزيد