الأثنين 2020/03/23

“خدعة إعلامية”.. تصريحات غريبة للرئيس البرازيلي حول كورونا

أدلى الرئيس البرازيلي "جاير بولسونارو"، اليوم الإثنين، بتصريحات غريبة حول أزمة فيروس كورونا الجديد.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه حصيلة الوفيات عالمياً وفي أمريكا الجنوبية جراء انتشار الوباء القاتل، اتهم الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، خصومه السياسيين والصحافة بـ"خداع" المواطنين عن عمد حول مخاطر الفيروس.

وأودى وباء كورونا بحياة أكثر من 15 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المقرر أن يؤدي إلى خسائر فادحة في أمريكا اللاتينية خلال الأسابيع المقبلة، حيث أغلقت العديد من الحكومات الحدود وتم إغلاق المدن الرئيسية في محاولة يائسة للحد من الأضرار.

لكن بولسونارو قاوم مثل هذه الإجراءات الصارمة، ورفض "هستيريا" وسائل الإعلام بسبب الفيروس التاجي ووصف المرض بأنه "إنفلونزا صغيرة".

وفي مقابلة تلفزيونية، مساء أمس الأحد، قلل بولسونارو مرة أخرى من خطورة الوباء وهاجم حكام الولايات الرئيسية بما في ذلك ولايتا "ريو دي جانيرو" و"ساو باولو" الذين أمرا السكان بالبقاء في منازلهم وفرضا الحجر الصحي.

وقال بولسونارو، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو الصحة 25 حالة وفاة و1546 حالة إصابة بالفيروس التاجي في البرازيل: "سيرى الناس قريباً أن هؤلاء الحكام والجزء الأكبر من وسائل الإعلام خدعوهم بما يتعلق بالفيروس التاجي".

وزعم بولسونارو أن موجة احتجاج "قرع الطناجر"، التي دخلت ليلتها السادسة الأحد، كانت جزءاً من "مؤامرة مدعومة بوسائل الإعلام" للإطاحة به.

وأضاف: "إنها حملة مخزية وضخمة وسخيفة ضد رئيس الدولة… يريدون إجباري على التنحي بكل الطرق".

وتشهد البرازيل البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، أكبر تفشٍّ للوباء في أمريكا اللاتينية مع بلوغ حصيلتها 1546 إصابة بينها 25 وفاة.

ولتفادي استيراد المزيد من الإصابات، أغلقت البرازيل، الخميس الفائت، حدودها مع جميع الدول المجاورة لها.