تستمر مليشيات"بي كا كا" و "ب ي د " عبر مواقع التواصل الاجتماعية، حملتها الهادفة لتشويه صورة عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات التركية في منطقة عفرين بريف حلب، وذلك عبر نشر صور ملفقة.
ونشرت المليشسات اليوم الثلاثاء، 3 صور جديدة ادعت أنها التقطت في عفرين، ليتبيّن أنّ الصور الثلاث مُلتقطة في تواريخ مختلفة وتعود لأحداث مختلفة.
واتضح بأنّ واحدة من الصور الثلاثة التي نُشرت اليوم، قد استخدمت في عام 2014، من قِبل إحدى وسائل الإعلام المقربة للمليشيات ذاتها.
وادعت "بي كا كا" أنّ عملية غصن الزيتون تستهدف المدنيين في عفرين، و ذلك من خلال نشر صورة لطفل مصاب، وبعد تمحيص دقيق من قِبل وكالة الأناضول، اتضح بأنّ الصورة التقطت في مدينة مارع شمال سوريا بتاريخ 29 أغسطس عام 2017، وأنّ الطفل أُصيب نتيجة هجمات ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل عناصر "ب ي د" سوادها الأعظم.
كما ادعت "بي كا كا " عبر صورة أخرى، أنها أسقطت مقاتلة تابعة لسلاح الجو التركي، لكن تبيّن بأنّ الصورة المنشورة التقطت في 16 مارس/ آذار عام 2012 بأفغانستان.
وقد استخدمت الصورة من قِبل وسيلة إعلامية في 10 ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، في خبر حمل عنوان "الولايات المتحدة قد تفقد قوتها في حال دخولها حرباً ضدّ الصين وروسيا".
و زعمت مليشيات "بي كا كا " أنّ أحد عناصرها تمكن من تدمير 5 دبابات للجيش التركي في ريف منطقة عفرين، غير أنه تبيّن بأنّ الصورة قد استخدمت في 13 يوليو عام 2014 بموقع الكتروني مقرب من المنظمة الإرهابية نشر خبراً بعنوان ("ب ي د" يرد على تنظيم الدولة عبر صواريخ مضادة للدبابات).
وقام بعض الذين نشروا تلك الصور المزيفة، بإغلاق حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أزال بعضهم الآخر تلك المنشورات من حساباتهم.
ومنذ بدء عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية في مدينة عفرين بريف حلب بهدف تطهيرها من مليشيات "ب ي د/ بي كا كا"، انطلقت حملة تشويه واسعة ضدّ تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي.