السبت 2020/04/18

“الغارديان” تكشف سر “التغريدة الكارثية” لمنظمة الصحة العالمية

ذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن تغريدة منظمة الصحة العالمية التي قللت فيها من مخاطر فيروس كورونا في يناير كانون الثاني الماضي، نشرها مسؤول متوسط المستوى من أجل عدم إغضاب الصين.

وتم نشر التغريدة في 14 يناير كانون الثاني 2020 على حساب منظمة الصحة العالمية في تويتر وجاء فيها حينه أنه "لا يوجد دليل واضح" على أن فيروس كورونا الذي بدأ في اجتياح ووهان الصينية، قادر على الانتقال بين البشر.

لكن في الأيام التي تلت التغريدة، أظهرت نتائج البحوث أن انتقال الفيروس القاتل من إنسان إلى إنسان ممكن بالفعل، وهذا ما تسبّب بوباء اجتاح العالم.

ووفقاً للصحيفة فإن المسؤولين الصينيين كانوا يعرفون بالفعل في هذا التاريخ أن الفيروس يمكن أن ينتشر بين الناس، ومن المحتمل أن يصبح جائحة، لكنهم انتظروا لمدة ستة أيام أخرى قبل نشر هذه المعلومات.

ومع ذلك، تشير صحيفة الغارديان، إلى أنه حتى بدون هذه المعلومات، حذر بعض الخبراء في منظمة الصحة العالمية من خطر الانتشار السريع.

ومن بين هؤلاء الخبيرة الأمريكية "ماريا فان كيرخوف" التي حذّرت في 14 يناير كانون الثاني أيضاً من احتمال انتقال الفيروس بشكل جماعي ودعت للاستعداد.

ووفقاً للصحيفة كان هناك عدم ارتياح داخلي في منظمة الصحة العالمية من هذه التحذيرات، ما دفعها إلى نشر التغريدة المثيرة للجدل.

حيث تم نشر التغريدة في نفس اليوم الذي عقدت فيه كيرخوف مؤتمراً صحفياً في جنيف للتحذير من مخاطر انتشار فيروس كورونا.

وتؤكد الصحيفة البريطانية أن مسؤولاً متوسط المستوى بمنظمة الصحة شعر بالقلق من أن كلام "كيرخوف" يتعارض مع النتائج الأولية التي أعلنتها الصين، لذلك أبلغ فريق وسائل التواصل الاجتماعي بالمنظمة بضرورة نشر تغريدة تنفي كلام الخبيرة الأمريكية من أجل عمل موازنة.

وتواجه منظمة الصحة العالمية انتقادات واسعة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع الوباء العالمي والتقليل من شأنه في البداية.

وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء تجميد تمويل المنظمة، كما اتهم أعضاء من الحزب الجمهوري رئيس منظمة الصحة العالمية بأنه "دمية" صينية.

ودعا جمهوريون في الكونغرس الأمريكي إلى أن تكون عودة تمويل واشنطن لمنظمة الصحة العالمية مشروطة باستقالة مديرها "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" الذي يتهمونه بأنه "فشل" في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.