الأربعاء 2020/04/08

الحكومة الأفغانية تعلن الإفراج عن مئة سجين من “طالبان”

أعلنت الحكومة الأفغانية، اليوم الأربعاء، الإفراج عن مئة سجين من طالبان، وذلك غداة إعلان الحركة تعليق المباحثات التي وصفتها بـ"العقيمة" مع كابل، برغم أنّها الأولى بين الطرفين حول تبادل الموقوفين والأسرى منذ 18 عاماً.

وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنّه "سيتم الإفراج عن مئة سجين من طالبان اليوم"، مضيفاً: "علينا المضي قدماً في مسار السلام".

وأضاف أن 15 من كبار قادة "طالبان" طالبت الحركة بالأفراج عنهم "ليسوا ضمن هذه المجموعة" لكن يمكن إطلاق سراح سجناء آخرين "بحسب ما تقوم به طالبان".

ولم يتسنّ الحصول فوراً على رد فعل طالبان على هذا الإعلان. وليل الإثنين الثلاثاء أعلنت الحركة تعليق المباحثات التي بدأتها نهاية آذار/مارس مع الحكومة الأفغانية.

وغرد متحدث باسم الحركة قائلاً: "أرسلنا فريقاً تقنياً إلى لجنة السجناء في كابل لتحديد هوية أسرانا (...) لكن للأسف تم تأخير عملية الإفراج عنهم لسبب أو لآخر حتى الآن".

وأضاف: "بالتالي لن يشارك فريقنا التقني بعد اليوم في اجتماعات عقيمة" اعتباراً من الثلاثاء.

لكن مصدرا حكومياً أفغانياً طلب عدم كشف هويته ناقض ما صدر الأربعاء إذ قال لوكالة فرانس برس: "ما زال وفد طالبان في كابل وهو على اتصال مع الحكومة".

وهذه اللقاءات كانت الأولى في كابول منذ أن طرد تحالف دولي بقيادة واشنطن طالبان من الحكم في 2001. وكانت الحركة ترفض الاعتراف رسمياً بالحكومة الأفغانية باعتبارها "دمية في يد الولايات المتحدة".

وكانت المباحثات تتعلق بمبادلة خمسة آلاف أسير من طالبان بألف عنصر في القوات الأفغانية، إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الذي وقع في 29 شباط/فبراير في الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان ولم تصدّق عليه كابل.

وفي هذا الإطار وعدت واشنطن بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً، شرط أن تحترم طالبان تعهداتها الأمنية وتبدأ مفاوضات "أفغانية" حول مستقبل البلاد.

والإثنين الفائت، أعلن "متين بيك" أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي أن عملية تبادل السجناء تأخرت، لأن طالبان طالبت الإفراج عن 15 من "قياداتها"، وقال أمام الصحفيين: "لا يمكننا الإفراج عن قتلة شعبنا... لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء "تقدماً طفيفاً" في هذه المباحثات خلال مؤتمر صحفي في واشنطن. وأضاف: "آمل في أن تكون كافة الأطراف صادقة في إرادتها القيام بما يصب في مصلحة الشعب الأفغاني".