اتخذت عدة أوروبية إجراءات استثنائية لمواجهة موجة الحر التاريخية التي تضرب أجزاء واسعة من القارة العجوز خلال الأيام القادمة، وسط مخاوف على الصحة العامة.
ذوبان الإسفلت والتواء الحديد
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الخميس، أن مدينة ألمانية قيدت السرعة القصوى للمركبات في طريق سريعة تمر بجوارها.
وقالت الصحيفة إن مدينة كوشن القريبة من الحدود البولندية سجلت 39 درجة مئوية، الأربعاء، وقررت أن تكون السرعة القصوى في الطريق السريع 120 كيلومتراً في الساعة.
وجاءت خطوة المسؤولين في المدينة بعد أن لاحظوا تدهور حالة الطريق الإسفلتية إلى درجة الذوبان.
الأمر الشديد الغرابة الآخر كان التواء قضبان السكك الحديدية بالقرب من روستوك الألمانية المطلة على بحر البلطيق، وهو ما يظهر خطورة موجة الحر الاستثنائية.
ومنذ الاثنين الماضي، تتعرض بعض الدول الأوروبية لموجة حر يتوقع أن تستمر أسبوعاً، بلغت درجات الحرارة في بعض مناطقها 40 درجة مئوية وهي نادرة الحدوث.
ومن المتوقع أن تسجل فرنسا، الجمعة، رقماً قياسياً في موجة الحر، إذ يتوقع أن تصل إلى 45 درجة مئوية.
مخاطر صحية
من جانبه قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، الثلاثاء الماضي، إنه من الأهمية بمكان أن يتفقد الناس أحوال جيرانهم خلال موجة الحر تلك.
وأوضح منسق الصحة الأوروبي في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، دافرون محمدييف، في بيان، إنّ درجات الحرارة المرتفعة ستكون صعبة بشكل خاص على كبار السن والأطفال الصغار والمرضى.
كما حذّر الصليب الأحمر من أن موجات الحر يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، مذكراً بما حدث عام 2003، عندما لقي ما يقدر بنحو 70 شخصاً حتفهم في أوروبا خلال موجة حر.
و حذّرت الهيئة من أن الحرارة ستصل إلى ذروتها بين يومي أمس الأربعاء وغد الجمعة.
والاثنين الماضي، قرّرت الحكومة الفرنسية تأجيل امتحانات نهاية الأسبوع لطلبة المدارس الثانوية إلى الأسبوع المقبل، لتجنيبهم الاضطرار إلى تأديتها تحت وطأة الحر الشديد.
والموجات الحارة هي ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة عن المتوسط في منطقة ما، في الغالب يصاحبها ارتفاع موازٍ في نسبة الرطوبة.
وترتفع درجات الحرارة بسبب ما تمر به الأرض من تغير مناخي وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو وغازات الدفيئة وغيرها.
اقرأ المزيد