الخميس 2019/12/05

إيران.. “تعويضات مالية” لعوائل ضحايا الاحتجاجات

وافق المرشد الإيراني "علي خامنئي"، اليوم الخميس، على تدابير تهدئة بسماحه تقديم تعويضات مالية لعوائل بعض الضحايا الذين قتلوا خلال قمع الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبعد نحو ثلاثة أسابيع من انطلاق الاضطرابات التي اعتبرت السلطات أنها نتاج "مؤامرة خارجية"، وافق خامنئي على اعتبار الأشخاص الذين قتلوا في الاضطرابات الأخيرة -ولم يكن لهم دور فيها- "شهداء"، وفق ما ورد الخميس على موقعه الرسمي.

ويُمنح لقب "شهيد" عموماً للعسكريين الذين يُقتلون على جبهات القتال. ويفتح منح هذا اللقب المجال أمام تقديم إعانات مالية لأسر وأبناء الضحايا، بالإضافة إلى تسهيلات لحصولهم على عمل أو دخولهم للجامعات.

وبحسب ما ذكر موقع خامنئي، فإن التقرير قدّمه، بطلب من المرشد الأعلى، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني".

يأتي هذا بعد أن رفضت السلطات الإيرانية أرقاماً حول عدد ضحايا الاحتجاجات نشرتها "منظمات معادية" وتعتبرها "محض أكاذيب"، في إشارة إلى تقارير لمنظمة العفو الدولية، ولم تؤكد طهران حتى الآن سوى مقتل 5 أشخاص، بينهم أربعة من عناصر الأمن قتلهم "مثيرون للشغب"، ومدني.

ويشير التقرير وفق ما ورد على موقع خامنئي الإلكتروني، إلى ثلاثة أنواع من الأشخاص ربما قتلوا خلال التظاهرات وهم "مواطنون عاديون" لم يكن لهم "دور في الفوضى"، وآخرون شاركوا في الاحتجاجات، و"مسلحون" مثيرون للشغب.

ويطلب التقرير "دفع الدية لذوي الضحايا الذي قتلوا خلال التظاهرات الاحتجاجية على أي نحو"، وهي عبارة عن تعويض مادي ينص القانون على دفعه لعوائل ضحايا جرائم القتل.

وبالنسبة لمن "قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن"، يدعو التقرير "إلى الفصل بين العوائل والشخص الذي أقدم" على تلك الممارسات، وأن "يتم الاهتمام بالعوائل ومواساتها"، وفق ما ذكر الموقع.