الأثنين 2019/09/23

أفغانستان.. ارتفاع عدد قتلى مجزرة “هلمند” إلى 40 مدنياً

ارتفعت حصيلة ضحايا غارة نفذتها القوات الحكومية في أفغانستان، اليوم الإثنين، ضد حركة "طالبان" بولاية هلمند جنوب البلاد، إلى 40 مدنياً على الأقل، وفق إعلام أمريكي.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤولين أفغان قولهم إن 40 مدنياً على الأقل قُتلوا في حفل زفاف، ليل الأحد؛ إثر غارة شنتها القوات الخاصة الأفغانية بدعم من الضربات الجوية الأمريكية على مخابئ "طالبان" في هلمند.

وقال عبد المجيد أخوند، نائب عضو مجلس الولاية، في تصريحات إعلامية، إن "غالبية القتلى من النساء والأطفال ممن حضروا حفل زفاف في منطقة موسى كالا".

وأضاف أخوند أن 12 مدنيًا آخرين أصيبوا، وجرى نقلهم إلى مستشفى مدينة لشكركاه عاصمة الولاية، مشيرا أن السلطات تحقق في تقارير تفيد بأن مدنيين حضروا حفل زفاف، ولقوا حتفهم في الغارة مساء الأحد.

وتضاربت حصيلة القتلى والمصابين الواردة من مصادر مختلفة في تقارير إعلامية محلية، وذلك لأن المنطقة تحت سيطرة "طالبان".

من جانبه، قال عطا الله أفغان، رئيس مجلس الولاية، إن غارتين منفصلتين وقعتا في مناطق مختلفة من منطقة موسى كالا.

وأوضح أن العملية الأولى أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين أجانب، بينما قصفت الغارة الثانية المدنيين "بطريق الخطأ"، بحسب الوكالة الأمريكية.

وفي بيان سابق، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إنه نتيجة للعمليات في منطقة موسى كالا، قُتل 22 عنصرًا أجنبيا من طالبان، واعتقل 14 آخرين بينهم خمسة باكستانيين، وآخر من بنغلاديش.

وأضاف البيان أن "المجموعة الإرهابية الأجنبية كانت منخرطة بنشاط في تنظيم الهجمات الإرهابية"، لافتًا إلى أنه تم تدمير مستودع كبير لإمدادات ومعدات "الإرهابيين".

وأوضحت الوزارة أنها تحقق في مسألة وقوع ضحايا مدنيين نتيجة الغارات، وستنقل نتائج التحقيقات لوسائل الإعلام المحلية.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع من غارة طائرة أمريكية بدون طيار في مقاطعة ننغرهار شرق البلاد، أسفرت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من المدنيين، فيما قالت القوات الأمريكية إن الهجوم كان يستهدف عناصر تنظيم الدولة.