قالت عائلة العميل السابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي(FBI) روبرت ليفنسون إنه توفي وهو قيد الاحتجاز في محبسه بإيران.
وقالت العائلة في بيان لها، أمس الأربعاء "تلقينا مؤخرا معلومات من المسؤولين الأمريكيين دفعتنا إلى استنتاج أنه مات أثناء احتجازه في إيران".
وأشارت العائلة إلا أنها لا تعرف توقيت وكيفية وفاته، لكنهم أكدوا أنها حدثت قبل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي بدأ يتفشى بالعالم مع نهاية العام الماضي.
وأكدت الأسرة أن المسؤولين عما حدث لليفنسون سوف "يواجهون العدالة في نهاية المطاف"، مطالبة الإدارة الأمريكية بجعل طهران تعيد جسده، وتحمل المسؤولية لمن لهم صلة بموته.
من جانبها أكدت طهران اليوم الخميس أنها "لا تعرف شيئا" عن مكان وجود عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق.
وقال علي رضا مير يوسفي المكلف بالإعلام لدى البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على حسابه على تويتر إن "إيران أكدت دائما أن موظفيها لا يعرفون شيئا عن مكان وجود ليفنسون وأنه غير محتجز من قبل إيران".
وأضاف "هذه الوقائع لم تتغير". وأكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أن ليفنسون غادر البلاد وأن طهران لا تملك أي معلومات عنه.
وفقد أثر ليفنسون في إيران عام 2007، حيث اعتقل آنذاك في جزيرة كيش الإيرانية؛ ما أثار أسئلة حول اختفائه، ورصدت الولايات المتحدة ما يصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وفي تشرين ثاني الماضي، أقرت إيران لأول مرة بأن النيابة العامة ومحكمة الثورة في طهران لديها "قضية جارية" تخص العميل المتقاعد.
ولسنوات، ظل المسؤولون الأمريكيون يقولون فقط إن ليفنسون، مكلف بملف عصابات روسية وإيطالية، كان يعمل لصالح شركة خاصة خلال زيارته.
وفي كانون أول 2013، قالت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية إن ليفنسون كان في مهمة لم يتم الموافقة عليها لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
ومنذ اختفائه، ظهرت صور ومقطع مصور فقط لليفنسون بين عامي 2010 و2011. وبدا فيها نحيلا وملتحيا وطويل الشعر وكان يرتدي بزة برتقالية.
وكانت عائلة ليفنسون تقدمت بشكوى إلى فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري عام 2016.
اقرأ المزيد