الجمعة 2017/01/06

عاد نوّاف إلى حضن الوطن.. تحت نعل بشار

عندما يُذكر الوطن، يجب أن تقف بكل ما أوتيت من احترام تقديراً لعطاياه

عندما تحنّ إلى حضن امرأة فارقتها ذات نزوح، يجب أن يكون حنينك فتاتاً من حنينك لوطنك

حضن الوطن .. كلمةٌ تكرّرت كثيراً في الآونة الأخيرة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي

 فأولئك يطبّلون ويزمّرون بعد عودة أيّ خانع ذليل إلى ما يسمونه زوراً وبهتاناً "حضن الوطن"
وهؤلاء يخوّنون ويلعنون أي عائد إلى حضن بشّار الأسد وشبيحته وفق فهمهم لما يدعونه في الطرف الآخر حضناً للوطن وقد قالها نمر بشار الأسد صاحب نظرية أعداء العالم، ذاتَ توبيخ لمراسل قناة النظام ( سورية هي بشار الأسد ) 

ما اقسى أن يُحصَرَ وطنٌ بشخص، وما اقسى أن يكون حضن الوطن تحت نعل شيء يدعونه الرئيس.

أجل فكل العائدين لم يجلسوا على كرسيٍّ من ذهب، ولم يتمَّ تلميعهم أو تكريمهم وتقدير عودتهم إلا أمام كاميرات إعلام نظامٍ تهالك،

ويتكئ على ما تبقى من دعمٍ روسيٍّ إيراني ميليشياوي.

احتلوا كل شيء واغتصبوه عنوةً، وبشار الأسد يضحك مستمتعاً بحرق سورية وتدميرها وتهجير أهلها،

من أجل ان يبقى دمية لا يتحرك إلا عندما تجرُّ إيران هذا الخيط، أو تسحبُ روسيا ذاك، وكلّه تحت مسمى السيادة الوطنيّة التي لا يمكن لأحد المساس بها لأنها مقدّسة وفق ما يدّعي الممانع.

عادَ نواف راغب البشير إلى حضن الوطن  نواف البشير شيخ كبرى العشائر السورية ( عشيرة البقارة) التي قدمت من الشهداء الكثير في سبيل نيل أبناء سورية حريّتهم من الطاغية بشار،

عشيرة البقارة التي طالما وقف أهلها موقفَ الثائر الحرّ الذي لا يرضى بذلّ عبدِ بوتين والخامنئي، لم ولن تتأثر سمعتها أو تاريخ نضالها في الثورة السورية بعودة نواف إلى حضن بشار،

أو إلى ما تحت نعل بشار، فالكل يعلم أنّ مفهوم الحضن في عرف طاغية الشام يختلف كثيراً عن حضن أمٍّ وحبيبةٍ تسمّى سورية.

فمن يعود عليه أن يقدّم الطاعة لإيران أولاً وأن ترضى عنه روسيا ثانياً ومن ثمَّ يتمُّ ختمه بحذاء بشار الأسد الذي لا يستطيع أن يختم سوى على جبهة العائدين إلى حضنه وحضن شبيحته وميلشياته.

سنعود جميعاً بإذن الله إلى حضن الوطن ... بعد تطهيره ممّن دنسوه ببيعهم وخيانتهم

سنعود أعزاء كرماء إلى حضن الأم سورية لا إلى سجن العبودية

يدوس طفل سورية بقدمه على جبهةٍ جلّلها عار العودة إلى حضن بشار ذات خيانة وكشف للنوايا المبطنة.

غربال الثورة لازال يعمل .. ولن يكون نوّاف آخر العائدين ... كما لم يكن أولهم ...

وفي نهاية المطاف سينتصر حقُّ شعب الشام على باطل طاغية الشام، حينها فقط ستعلنُ صحفُ الحقِّ أنَّ السوريين عادوا إلى حضن الوطن.