الأحد 2017/05/07

الأستانة ..دار الشقاء

في معنى الأستانة ذكرت القواميس أنها دار السعادة وقد ذهب المفاوضون عن الفصائل السورية إلى هناك فجعلوها دار شقاء على الثورة السورية.
الذين ذهبوا إلى الأستانات:
-    ذهبتم إلى مفاوضات أعدّها الروس واختاروا لها مكاناً في فلكهم فجعلتم الروس وهم عدو ضامناً وحكماً قبل ان تجلسوا معهم أول مرة .
-    كلما كنتم تحضرون لتثبيت وقف إطلاق النار كان إطلاق النار يشتد و يزداد وتحصل انتكاسة عسكرية في نهاية كل أستانة.
-    وقلتم إذا تم تهجير الذين في وادي بردى فلن نعود لأي أستانة أخرى وعدتم طائعين لم يتخلف منكم رجل واحد.
-    اعترضتم في آخر أستانة لأن قصفاً جوياً بإشرافٍ روسي كان يطال بعض فصائلكم وانسحبتم ولكنكم عدتم في اليوم التالي حين اشتد القصف واتسع.
-    اكتشفتم أن لا دور لكم في التفاوض على الإطلاق إلا أن تُذعنوا لما يملى عليكم, ومع ذلك استمر حضوركم بلا ضجة.
-    عندما اتفقوا ووقعوا لم يتركوا لكم فراغاً بسيطاً في ذيل الورقة لتوقعوا على ما اتفقوا عليه...ومع ذلك لم تنسحبوا وارتضيتم أن تكونوا ديكوراً مبكياً مضحكاً في مشهد الأستانة.
-    وعندما قام أحدكم أمام الكاميرات معترضاً على توقيع إيران كضامن تعجب السوريون :كيف يجلس مع الوفد الإيراني طويلاً وهو يعلم من البداية أن إيران طرف أساسي في الأستانة وأنها شاركت في الاتفاق والصياغة والشروط ورضي بكل ذلك واعترض فقط أمام الإعلاميين على التوقيع.
-    عندما قال لكم أحد الصفويين وسمعه العالم كله "أنتم إرهابيون منذ ألف وأربعمئة سنة" لم تجعلوا قوله قول سوء طائفي فاضح فتسجلوا القول وتنسحبوا لأجله.
-    عندما وجدتم عبر مئات المواقع من كل الثوريين والناشطين والسياسيين إجماعاً على سوء الأستانة وخطورتها لم تحترموا أحداً ولم تأبهوا لأحد , كذلك نحن اليوم لن نأبه لكم وسنسجل حضوركم حضوراً فاشلاً لا يمثل ثورتنا السورية العظيمة.