الأربعاء 2017/03/01

إلى من يهمه الأمر.. أوصلوا رسالتي إلى جنيف

قل لهم إنك الناطق الرسمي باسم ساقيّ اللتين بترهما طيران بشار الأسد، لا تستحِ.. عُدْ بهم إلى الأيام الأولى للثورةِ واصعقْهم بالتحدُّثِ بلسانِ حمزة الخطيب، اسألهم عن الرصاص الذي كان يُطلق في تلك الأيام.. هل كان ضدَّ الإرهاب الذي يدّعون حربَه الآن ؟.

افعلْ ما كانَ يفعلُه إبراهيم القاشوش.. وقلْ لهم إنَّكَ المتحدِّثُ الرسميُّ باسم حنجرته التي انتُزِعَتْ لأنَّها هتفت ضد الأسد، سترى كيف تَتَلَوَّنُ وجوههم خجلاً ورعباً ... 

ربّما بالغتُ في تفاؤلي.. لكنْ.. افعلْ ذلكَ، لا تنظر إلى الوجوه.. اسمع ضربات القلب فقط، ستُعينك على الاستمرار بقوة وعزم، لأنك الحقُّ بحدِّ ذاته. 

إياك ثم إياك أن ترضخ لأكاذيبهم.. واجِههم بحدائق سوريا التي أصبحت مقابر .. لا تخجل من أن تشرح حال "أم سعيد" تلك العجوز التي هجَّرتها الميليشياتُ الشيعيةُ من بيتها بدمشق قسراً وماتت ودفنت في مكان لا تمتّ ولا يمتّ لها بصِلة ،سوى أنها لجأت إليه هرباً من بطش الأسد

سجّل أصوات الأصفاد.. سيفهمون أنّك جئت للحديث باسمِ مئات آلاف المعتقلين.. وسيخجلون من أنفسهم، لأنَّهُم يعرفون تماماً معنى أن يعتقل شخص لدى شبيحة مجرم يدعى بشار الأسد.

تحدّث دون خوف باسم ثلاثة ملايين لاجئ في تركيا، وأكثر من ذلك في لبنان والأردن وأوربا.

قل لهم لم يخرجْهم المعارضون من سوريا.. بل أخرجهم قصفُ وطغيان الأسد ، لا تساومْ على حبل المشنقة الذي التفَّ حول رقاب ثلاثة عشر ألف سجين في صيدنايا، وعشرة أضعافهم إن لم يكن أكثر في باقي السجون.

ارفع صوتك في وجه العالم المتواطئ وقُل بلهجة القويِّ وصاحب الحق: لم آتِ لأتنزه في أروقة جنيف، بل جئت حاملاً ملايين الرسائل الموجهة إلى الضمائر التي لم تمت بعد.

احمل معك صورة عمران وذهوله أمام شاشات لا تعتبره سوى رقم بين أعداد المصابين الجرحى القتلى ..سمِّهم أنت ما شئت .. لكنَّ العالم يسميهم أرقاماً فقط.
خذ أيضاً صورة إيلان، هم يحفظون ملامحه جيداً، اصفع عيونهم بحذاء إيلان الذي خانه البحر بعد أن خانه صمت العالمِ فهرب من بطش وظلم الأسد، و دَعْ ذلك الشاطئ يتحدث عن الحديث الذي دار بينهما قبل أن تلتقطه عدسات الكاميرات التي أضافته رقماً آخر.

احذر أن تقع في فخِّ المساومة على بقائه أو رحيله، كن شجاعاً وارفع سقف مطالبك، قل لهم أعيدوا لـ"عبدو" قدميه واتركوا كرسي الحكم لبشار الأسد.
سيخرسون ... لن يجاوبوك بحرف...

أنا الموقع أدناه الطفل "عبدالباسط سطوف" يعرفني العالم بـ "يا بابا شيلني" أفوض أمري -بعد الله - للسيد "كبير المفاوضين بجنيف"، مخوِّلاً إياه بمطالبةِ دول العالم المتآمر بأم تعيد لي قدميّ، وإن لم يستطع المؤتمرون بجنيف لذلك سبيلا ، فأنا أقبل برحيل بشار الأسد ومحاكمته عمّا ارتكب بحق سوريا المدّمرة. ..وعليه أوقع.