السبت 2017/03/18

ما خفايا الصراع التركي الأوربي وهل تمتلك تركيا أوراقاً رابحةً للضغط على الاتحاد ؟

المحاور :

• التوتر الأوربي التركي اشتعل في ألمانيا على خلفية إلغائها فعاليتين لمسؤولين أتراك دعماً للتعديل الدستوري الذي يعزز سلطات الرئيس رجب طيب اردوغان، وذلك ما حدا بالرئيس التركي لوصف برلين بالنازية، ما الهدف الأوربي من خلال ذلك؟

• النمسا أيضاً دخلت على عجلٍ للمشاركة في إذكاء التوتر إذ دعا مستشارها كريستيان كيرن إلى فرض حظر يشمل الاتحاد الأوربي كله على ظهور الساسة الأتراك في حملات سياسية لتفادي تعرض دول أعضاء مثل ألمانيا لضغوط من تركيا، كيف تنظر إلى ذلك؟

• التوتر الجديد تمثل بمنع هولندا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط بطائرته على أراضيها، لما سمته دواعي الأمن والنظام العام، وذلك بعد أن توعد الوزير التركي أمستردام بعقوبات اقتصادية إن عرقلت التجمع المؤيد للرئيس التركي في المدينة، هل وجود جاويش أوغلو على أرضي هولندا اصبح خطراً على الأمن والنظام كما تدعي هولندا؟

• الرئيس التركي استشاط غضباً لمنع هولندا دخول وزير خارجيته إليها ومنع وزيرة الأسرة من الذهاب للقنصلية التركية ووصف الهولنديين بأنهم لا يتقنون السياسة ولا الدبلوماسية ووصفهم بالجبناء والفاشيين وبقايا النازيين، هل كان هناك خيار آخر أمام أنقرة لتفادي التوتر أم إنها أجبرت على ذلك؟


• انحياز كل من ألمانيا والنمسا وهولندا الواضح ضد التعديلات الدستورية المتعلقة بتحول النظام البرلماني إلى رئاسي في تركيا، يرى فيه مراقبون تهرباً من الأوربيين بالإيفاء بالتزاماتهم ووعودهم تجاه أنقرة، إذا ماهي الالتزامات التي يتوجب على الاتحاد الإيفاء بها لتركيا؟

• في ظل هذا التوتر القائم ماهي الخيارات المتاحة أمام أنقرة للتعامل مع ذلك، وهل تمتلك أنقرة أوراقاً رابحةً، تجبر الاتحاد الأوربي أن يتخلى عن هذه السياسة الفاشية والنازية كما وصفها الرئيس التركي؟

• هذه المساعي الأوربية لعرقلة التجمعات المؤيدة للتعديلات الدستورية في تركيا، تصدر عن جهات محلية وبلدية لكنَّ حصول ذلك في أكثر من دولة يدل على وجود إرادة سياسية أوروبية عامة راغبة في دعم هذه التوجهات ضد النظام التركي، لما هذا الوقف ضد تركيا؟

• مراقبون يرون أن كل ما يجري، يتزامن مع التغيُّر السياسي في أوروبا. حيث يمكن وضع ذلك، ضمن المزايدات الداخلية بين الأحزاب السياسية الأوروبية والتي باتت تجعل من الحملة ضد تركيا شعاراً انتخابياً يستحوذ على اهتمام الناخب الأوروبي الذي ينظر بفوقيَّة تجاه الأتراك، كيف تنظر لذلك؟

• يعتبر الوجود التركي في أوربا كبيراً من الناحية الديمغرافية، الأمر الذي يجعل هذا التواجد هدفاً للسلطات الأوربية في عدة دولٍ، خصوصاً أن الطرف التركي يعطي أهمية لقوميته على حساب مشاريع الاندماج، ما تقوم به دول الاتحاد الأوربي، هل هو بمثابة إبعاد الجالية التركية في أوربا عن سلطاتها المحلية؟

• هذه التوترات بين الاتحاد الأوربي وتركيا، هل ستساهم في دعم الرئيس التركي داخلياً وخصوصاً أن تركيا ظهرت في موقع المستهدف، وهل حزب العدالة والتنمية، يستطيع استثمار ذلك لصالحه؟

ضيوف الحلقة :

  • د. علاء أبو طه - أستاذ العلاقات الدولية و القانون الدولي / غزة
  • أ . يوسف كاتب أوغلو الخبير في الشؤون التركية / إسطنبول